فشل جديد في مفاوضات تركيا وإسرائيل بشأن خفض التوترات في سوريا
إسرائيل وتركيا لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق لمنع تصاعد التوتر بينهما في سوريا، وذلك خلال جولة مفاوضات أجريت في أذربيجان يوم الخميس، وفقاً لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية "كان". أشارت الهيئة إلى أن المناقشات ستركز على وضع آلية لتجنب الصدام بين الجانبين في سوريا، ومن المقرر أن تُستأنف بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، الذي يمتد من 12 إلى 19 أبريل.
كما رفضت أنقرة السماح لطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، التي كانت تقل وفداً إسرائيلياً إلى أذربيجان، بالتحليق عبر مجالها الجوي، مما أجبر الطائرة على اتخاذ مسار بديل فوق البحر الأسود.
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انعقاد الاجتماع في أذربيجان وأعرب عن شكره للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لتسهيل المفاوضات، مشيراً إلى أن الطرفين ناقشا مصالحهما الإقليمية والأمنية، وتوافقا على مواصلة الحوار للحفاظ على الاستقرار الإقليمي. تأتي هذه التطورات في سياق توتر العلاقات الثنائية بين إسرائيل وتركيا، التي شهدت تصعيداً منذ عام 2023 بسبب أحداث غزة، وازداد الأمر سوءاً بعد تغيير القيادة السياسية في سوريا أواخر العام الماضي.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تهدف لتجنب الدخول في صراع مفتوح على الأراضي السورية، لكنه وصف الضربات الإسرائيلية المستمرة على مواقع عسكرية بأنها "غير مقبولة". تركيا أكدت دعمها للإدارة السورية الجديدة في مواجهة الإرهاب وتطوير قدراتها الدفاعية.
في الوقت ذاته، تعترض إسرائيل بشدة على إقامة تركيا قواعد عسكرية في سوريا، وهو ما أعلنه نتنياهو صراحة، مشيراً إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة كوسيط لحل الخلافات بين الطرفين. ومع تصاعد التوتر بين القوى الإقليمية، يبقى الوضع في سوريا نقطة احتكاك رئيسية بين تركيا وإسرائيل، وسط تعقيدات سياسية وأمنية متعددة الأطراف.
