في قصيدتها "شذرات عشق"، تأخذنا لجين ياسر اسماعيل في رحلة وجدانية عميقة، حيث يسكن العشق القلب ويستعر الشوق.
تستهل الشاعرة قصيدتها بتصوير العشق الذي استقر في القلب والنبض، ليرتفع به، بينما الشوق يشتعل. ثم تنتقل إلى البكاء على الغضب المكبوت، وكأن القلب يختصر كل شيء إليه.
تدعو لجين الصباح أن يتوضأ من محاسن المحبوب، ففي حضرة العشق لا وجود للشمس والقمر. وفي حضرة الشوق، لا تنظر إلى الخلود، فكم من شوق مكبوت قد لفه الضجر.
تصف الشاعرة العشق بأنه أشهى الضلالات، عشق يحرق القلوب التي تنصهر على الشفاه. وتتساءل عن العيون التي رُسمت بهذا الحسن، مبدية إعجابها بقدرة الخالق الذي ينهمر بالحسن.
تختتم لجين قصيدتها بصورة عصفور الحب الذي يغني فوق راحة المحبوب، غير عالم بما يخبئه له القدر. والليل يحتسي من أقداح مقلتيه نوراً يجن بما لاحت به الدرر.
وتوجه الشاعرة سؤالاً إلى عشاق ديرتها، لِمَ الملامة؟ فالحبيب هو القلب والنظر. هذا الحبيب الذي صار النبض في جسدها، فلتنطق اليوم من أشواقنا الصور.
(أخبار سوريا الوطن-1)