الخميس, 11 سبتمبر 2025 02:41 AM

قفزة نوعية في غسيل الكلى في سوريا بوصول 136 جهازاً حديثاً

قفزة نوعية في غسيل الكلى في سوريا بوصول 136 جهازاً حديثاً

دمشق – نورث برس

أعلن الدكتور سنان سيفو، مدير المشافي العامة في وزارة الصحة، في تصريح لنورث برس يوم الأربعاء، عن وصول 136 جهازاً جديداً لغسيل الكلى إلى سوريا مؤخراً، وذلك من خلال عدة مبادرات مختلفة.

وأكد الدكتور سيفو أن هذه الأجهزة ستحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمة الطبية المقدمة، حيث ستساهم في توفير الحد الأدنى المطلوب من الرعاية الصحية، وهو جلستين أسبوعياً، لجميع المرضى، وذلك في حال تشغيل المراكز بأقصى طاقتها من خلال ثلاث ورديات يومياً.

وأوضح أن هذه الأجهزة الجديدة ستمكن الوزارة من تفعيل مراكز جديدة في المناطق التي تعاني من نقص في خدمات غسيل الكلى، والتي تشهد كثافة سكانية عالية، مثل ريف حمص الشمالي، وريف الرقة الجنوبي، وجسر الشغور، ومعرة النعمان، وغيرها من المناطق المحتاجة.

وأشار المسؤول في وزارة الصحة إلى أنه مع عودة النازحين إلى مناطقهم، ستزداد الحاجة إلى المزيد من الأجهزة لتوفير الرعاية المناسبة للمرضى، والتي تتضمن ثلاث جلسات أسبوعياً لكل مريض، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المراكز الحالية.

وأضاف أن الوزارة طلبت من الجهة المتبرعة تقديم خدمات التركيب والتشغيل والصيانة والضمان للأجهزة التي تم التبرع بها.

وسيتم تدريب فرق الرعاية الصحية بشكل مكثف على استخدام هذه الأجهزة الجديدة. وتعمل الوزارة أيضاً بالتعاون مع شركائها على إعداد برنامج تدريبي احترافي متكامل للممرضين وفرق الصيانة والأطباء، وذلك بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية وتحسين الممارسات على المستوى الوطني.

وأكد أنه سيتم توزيع الأجهزة الطبية بناءً على عدد المرضى في كل محافظة، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي ترتفع فيها نسبة المرضى مقارنة بعدد الأجهزة العاملة بشكل فعّال.

وأشار إلى أن عدد المرضى في القطاع العام في سوريا يبلغ حوالي 6000 مريض. وقبل وصول هذه الدفعة، كان العدد الإجمالي للأجهزة المتوفرة هو 1140 جهازاً، ولكن عدد الأجهزة العاملة بشكل جيد منها يبلغ 416 جهازاً فقط. وبالتالي، فإن نسبة المرضى إلى الأجهزة الجيدة تتجاوز 12 مريضاً لكل جهاز، مع العلم أن هذه النسبة تختلف من محافظة إلى أخرى.

وذكر سيفو أن التحديات الرئيسية تتمثل في القصور في تطبيق إجراءات مكافحة العدوى ونقص مستلزماتها، والحاجة إلى محطات تحلية المياه (70 محطة على الأقل)، ونقص في كراسي وأسرة غسيل الكلى، وسوء البنية التحتية للمراكز الحالية والحاجة لإعادة تأهيلها.

وإضافة إلى ذلك، هناك عدم استقرار في توفر الأدوية والمستهلكات بجودة عالية، والحاجة إلى مراكز جديدة لتقليل بُعد المسافة على المرضى، وعدم وجود نظام إلكتروني لإدارة بيانات المرضى، وغياب سجل وطني محدث لمرضى غسيل الكلى.

إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد

مشاركة المقال: