انتقد الكاتب الإسرائيلي البارز جدعون ليفي بشدة ما وصفه بـ "الدعوة المخادعة" التي أطلقتها تل أبيب، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الطائفة الدرزية في سوريا. وأكد ليفي أن إسرائيل لم تُظهر أبدًا اهتمامًا حقيقيًا بمصير الدروز السوريين، تمامًا كما تجاهلت ضحايا النظام السوري على مر السنين.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، اعتبر ليفي أن هذه الدعوات ليست سوى "ذريعة مكشوفة" تُستخدم كغطاء لمواصلة التدخل الإسرائيلي في سوريا، وربما تحمل في طياتها رسائل انتخابية موجهة إلى الدروز المؤيدين لتحالف اليمين الحاكم بقيادة الليكود.
وأضاف أن التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية جدعون ساعر بشأن "حماية الأقليات" في سوريا تنمّ عن "عجرفة سياسية" فاقت حتى ما عُرفت به إسرائيل سابقًا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ بالفعل تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير عبر شنّ ضربات على الأراضي السورية.
وخلص ليفي إلى أن القيادة الإسرائيلية "بلغت مستوى غير مسبوق من انعدام الوعي الذاتي"، متسائلًا كيف يمكن لمن يتحدث عن أنظمة قمعية وعصابات إرهابية، ألا يبدأ الحديث أولًا عن الممارسات داخل بلده.
