الخميس, 25 سبتمبر 2025 05:50 PM

كلمة الرئيس الشرع في الأمم المتحدة: دمشق تعود إلى الساحة الدولية بعد عقود

كلمة الرئيس الشرع في الأمم المتحدة: دمشق تعود إلى الساحة الدولية بعد عقود

حظيت كلمة الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام واسع من وسائل الإعلام العربية والدولية، حيث اعتبرها مراقبون نقطة تحول في عودة سوريا إلى الساحة الدولية. وتصدر خطاب الرئيس الشرع، الذي ألقي على منبر الأمم المتحدة لأول مرة منذ عام 1967، عناوين الصحف والقنوات الكبرى، وحظي بتغطية واسعة.

ووصفت وسائل الإعلام العربية والدولية الخطاب بأنه تاريخي ومعبر، مما أثار اهتماماً كبيراً وأعاد دمشق إلى دائرة الفاعلية السياسية على الساحة الدولية، وسط تفاعل إعلامي وسياسي غير مسبوق. واعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" تصريحات الرئيس الشرع تعكس تحولاً نوعياً، ورأت أن سوريا اليوم "بلداً يمثل فرصة للسلام والازدهار"، وأن الخطاب يمثل خطوة جوهرية نحو إعادة دمشق إلى المحافل الدولية.

من جهتها، وصفت صحيفة "المدن" السعودية كلمة الرئيس الشرع بـ"التاريخية" واعتبرتها بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، مشيدة بمسيرة الشعب السوري التي استعرضها الرئيس من "الظلام إلى النور". وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن خطاب الرئيس الشرع كان "خطوة لطيّ عقود من الانقطاع"، موضحةً أن ذلك يعكس تحولاً في السياسة السورية نحو الانفتاح والتواصل مع المجتمع الدولي.

وسلطت وكالة "رويترز" الضوء على لقاءات الرئيس الشرع مع قادة العالم على هامش الجمعية العامة، ووصفت كلمته بالمقتضبة والمعبرة. وأشارت وكالة "الأناضول" إلى أن مشاركة الرئيس الشرع في اجتماعات الأمم المتحدة تمثل أول حضور رفيع المستوى لسوريا منذ أكثر من نصف قرن، معبرةً عن التفاعل السياسي والإعلامي الكبير الذي صاحبه خلال "الأسبوع الرفيع المستوى".

وخصصت قناة "سي إن إن عربية" مساحة على شاشاتها لنقل مقتطفات من كلمة الرئيس الشرع، ودعوته لوقف الحرب في غزة وتأكيده دعم سوريا للفلسطينيين الذين يواجهون الألم نفسه الذي عاناه السوريون زمن النظام البائد. وركزت قناة "الجزيرة" على كونه أول رئيس سوري يتحدث أمام الأمم المتحدة منذ نحو 60 عاماً، مع التركيز على مطالبته برفع العقوبات واستعراض تاريخ سوريا الحديث.

ووصفت قناة "سكاي نيوز" عودة صوت سوريا إلى منبر الأمم المتحدة بالمشهد التاريخي والاستثنائي، وسط متابعة واسعة داخل دمشق وخارجها، لتفتح أمام السوريين نافذة جديدة نحو العالم بعد عقود من العزلة الدولية. كما سلطت القناة الضوء على الاحتفالات التي شهدتها دمشق، من إطلاق الألعاب النارية إلى الأهازيج الشعبية، في تجسيد لشعور جماعي بأن سوريا تعود إلى المسرح العالمي ليس كدولة منبوذة، بل كطرف يسعى إلى إعادة تعريف نفسه.

مشاركة المقال: