السبت, 10 مايو 2025 07:10 AM

لماذا تشتعل أسعار الفواكه الموسمية في دمشق؟ تقلبات الدولار وتكاليف الإنتاج ترفع التكلفة

لماذا تشتعل أسعار الفواكه الموسمية في دمشق؟ تقلبات الدولار وتكاليف الإنتاج ترفع التكلفة

شهدت أسعار الفواكه الموسمية ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الماضية في دمشق، بعد فترة من الانخفاض النسبي منذ بداية ظهورها في الأسواق مع بداية فصل الربيع. وقد رصدت عنب بلدي آراء البائعين في سوق الدويلعة حول حركة البيع وإقبال المواطنين على الشراء.

أكد البائع عبدو العيوف على توافر جيد لأنواع الفواكه الموسمية بكميات لم تشهدها السنوات الماضية، قادمةً في الغالب من مناطق الساحل ودير الزور. وأشار إلى أن الإقبال كان جيدًا قبل ارتفاع سعر صرف الدولار الأخير.

تتفاوت الأسعار تبعًا للجودة والموسم، حيث تكون أعلى في بداية الموسم وتنخفض تدريجيًا. وأوضح البائع زهير حلواني أن انخفاض الأسعار السابق كان مرتبطًا بتوفر الظروف المناسبة للزراعة، قبل أن تعود للارتفاع بسبب عوامل أخرى.

تفاوت السعر خلال أسبوع

قارنت عنب بلدي أسعار الفواكه الموسمية بين 28 نيسان و 8 أيار، حيث سجلت الأسعار في سوق ساروجة قبل عشرة أيام، عندما كان سعر صرف الدولار 11,650 ليرة سورية، كالتالي:

  • الموز: 9,000 - 10,000 ليرة
  • الجارنك: 12,000 ليرة
  • الأكي دينيا: 8,000 - 10,000 ليرة
  • الدراق: 15,000 ليرة
  • الفريز: 13,000 ليرة
  • التفاح: 15,000 ليرة
  • البرتقال: 4,000 - 7,500 ليرة
  • التوت الشامي: 10,000 ليرة
  • العوجا: 8,000 ليرة

لكن الأسعار تضاعفت بحلول 8 أيار في أسواق باب شرقي والدويلعة، مع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 12,100 ليرة:

  • الموز: 15,000 - 18,000 ليرة
  • الجارنك: 30,000 ليرة
  • الأكي دينيا: 25,000 ليرة
  • المشمش: 30,000 ليرة
  • الدراق: 30,000 ليرة
  • الفريز: 20,000 ليرة
  • التفاح: 15,000 ليرة

القدرة الشرائية للمواطن

ترى سميرة اسماعيل، ربة منزل من الدويلعة، أن الأسعار ما زالت مرتفعة جدًا مقارنة بالدخل المحدود، ولم تتمكن من شراء الفواكه الموسمية حتى الآن. بينما يرى عصام سويد، موظف حكومي، أن قدرته الشرائية تحسنت نسبيًا مقارنة بالعام الماضي، رغم ارتفاع الأسعار.

لاحظ محمد الطامة، من القامشلي، تفاوتًا كبيرًا في الأسعار بين دمشق ومنطقته، حيث تصل الأسعار في القامشلي إلى خمسة أضعاف أسعار دمشق، ما يجعله عاجزًا عن الشراء.

أسباب تفاوت الأسعار

أوضح عبد الرزاق حبزه، أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها، أن الفواكه الموسمية لا تخضع لتسعيرة رسمية بسبب تفاوت كميات الإنتاج وقابليتها للتلف السريع. وأشار إلى أن تذبذب سعر الصرف يؤثر بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج والأسعار.

تشمل الأسباب الأخرى لتفاوت الأسعار:

  • التغير في العرض والطلب.
  • خروج بعض الأراضي الزراعية عن الاستثمار.
  • تكاليف التخزين والنقل.

انفتاح السوق أثر إيجابًا

أشار حبزه إلى أن انفتاح الأسواق بعد سقوط النظام السابق وزيادة استيراد الفواكه أدى إلى انخفاض أسعار بعض الأنواع، مثل الموز، بنسبة تتراوح بين 50 و 60%. وأكد أن الانتقال إلى السوق الحر عزز المنافسة بين التجار وألغى التسعيرة الثابتة.

مشاركة المقال: