أدى انفجار مجهول في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم الجمعة 25 من تموز، إلى مقتل شخصين، هما طفل وامرأة، وإصابة آخرين كحصيلة أولية. وأفاد مراسل عنب بلدي بوقوع الانفجار في أحد منازل بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابة شخصين آخرين، أحدهما طفل، بينما لا يزال شخص آخر على الأقل تحت الأنقاض.
حتى لحظة تحرير الخبر، لم تعرف أسباب الانفجار، وتواصل فرق الدفاع المدني السوري البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من انفجار مستودع للذخيرة في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، والذي أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة 140 آخرين. ولا تزال أسباب انفجار المستودع مجهولة حتى الآن، إلا أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقًا "شاملًا"، وتعهدت بالعمل مع الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الانفجار وأسبابه، ومحاسبة المتورطين "أياً كانت صفاتهم".
وأشار مراسلو عنب بلدي في إدلب إلى أن الانفجار وقع في منطقة مكتظة بمخيمات المهجرين، وأن السكان لم يكونوا على علم بوجود منشأة عسكرية أو مستودعات ذخيرة في المنطقة. وكان الدفاع المدني قد أشار في بيان له، أمس، إلى وجود جرحى من الكادر المهني في منشأة إنتاجية للدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى دمار كبير لحق بالمنشأة جراء الانفجار.
وفي سياق متصل، تحاول وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا إبعاد المدنيين عن أماكن وجود مستودعات الأسلحة والذخائر، وفقًا لتعليق الوزير رائد الصالح لعنب بلدي، عقب الانفجار في إدلب. وأوضح الصالح أن الوزارة حاولت تأمين المنطقة عبر إجلاء المدنيين وإسعاف معظم المصابين بعد انفجار المستودع. وأضاف أن الوزارة تعمل مع بقية الوزارات المعنية على التأكد من خلو محيط أماكن الأسلحة من المدنيين، مشيرًا إلى وجود صعوبات بسبب عمل بعض المدنيين في جمع الذخائر ومخلفات الحرب، مما يصعب حصر هذه الأماكن والمستودعات.
وتعمل الوزارة على توعية المجتمع لثني المدنيين عن تخزين مواد متفجرة في المناطق المدنية، لما لذلك من تأثير على حياة المدنيين. ويذكر أنه في 8 من تموز، وقع انفجار في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية. وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفقًا لوزارة الداخلية.
وفي 2 من تموز، أفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي. ونقلت "الإخبارية" السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع أن سبب الانفجارات المتتالية هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو طواقم الإسعاف.
إدلب.. "الداخلية" تحقق بانفجار مستودع الذخيرة