الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 02:00 PM

مجزرة مروعة تهز عين الحلوة: غارات إسرائيلية تستهدف محيط مسجد وتخوف من تمديد مهمة اليونيفيل بشروط جديدة

مجزرة مروعة تهز عين الحلوة: غارات إسرائيلية تستهدف محيط مسجد وتخوف من تمديد مهمة اليونيفيل بشروط جديدة

آمال خليل: ليلة دامية شهدها مخيم عين الحلوة، حيث ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 22 شخصًا. الطائرات الحربية المعادية أطلقت ثلاثة صواريخ استهدفت محيط مسجد خالد بن الوليد، وبالتحديد سيارة كانت متوقفة داخل «هنغار» ملاصق للمسجد.

أفادت مصادر أن عدداً من عناصر حركة «حماس»، بمن فيهم عناصر من الكشافة، كانوا داخل المسجد. وبمجرد خروجهم باتجاه الـ«هنغار»، تم استهداف السيارة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى داخل المسجد وخارجه، وفي المرآب والمنازل المجاورة في المنطقة المكتظة.

في بيان لها، نفت حركة «حماس» مزاعم إسرائيل بأن «المكان المستهدف هو مجمع للتدريب»، معتبرة أن العدو يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي والتحريض على المخيمات والشعب الفلسطيني. كما استنكرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية هذا العدوان الوحشي، وأعلنت الإضراب الشامل والحداد العام في عين الحلوة. وأعلنت اللجان الشعبية في المخيمات كافة غداً يوم إضراب عام.

في سياق منفصل، بدا المشهد بين بلدتي حولا ومركبا أشبه بـ «يوم أمني» نفذته الـ«يونيفيل». انتشر عناصر من الوحدتين الإسبانية والنيبالية في وادي السلوقي صعوداً نحو وسط البلدتين والأطراف، لا سيما الأودية، ونفذوا منذ الصباح دوريات رصد وتفتيش شملت للمرة الأولى الأحياء السكنية، ودخلوا إلى عدد من المنازل غير المأهولة التي سبق أن استهدفها العدوان الإسرائيلي. يذكر أن الجيش اللبناني كان قد رفض سابقاً طلباً أميركياً عبر «الميكانيزم» لتفتيش المنازل والممتلكات الخاصة، بناءً على مطالب إسرائيلية.

قالت مصادر متابعة لـ«الأخبار» إن العديد من المطالب الإسرائيلية قد تتحقق قريباً، سواء عبر لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار أو الـ«يونيفيل»، إذ إن الدول الأوروبية المشاركة في القوات الدولية تسعى إلى تمديد مهمة حفظ السلام للحفاظ على نفوذها، ما يستلزم استرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبحسب المصادر، فقد تبلغ مسؤولون لبنانيون رفض الاتحاد الأوروبي تمويل تشكيل «يونيفيل أوروبية»، ويروج مسؤولون فرنسيون وإيطاليون وإسبان (الدول الأكثر مساهمة عددياً في الـ«يونيفيل») لتعديل جوهر المهمة وصلاحياتها بما ينال رضا واشنطن وتل أبيب. ولفتت المصادر إلى أن البديل الذي تخشاه هذه الدول عن الـ«يونيفيل»، بعدما «فقد الجيش اللبناني ثقة أميركا وحلفائها، بل ميليشيا تشبه جيش لبنان الجنوبي أو عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي».

أخبار سوريا الوطن١- الأخبار

مشاركة المقال: