أكدت "هيئة البث الإسرائيلية" إجراء محادثات سرية بين روسيا وإسرائيل، تتناول ملفي إيران وسوريا. وذكرت الهيئة أن هذه المحادثات بدأت عقب وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران.
وأشارت "هيئة البث الإسرائيلية" إلى أن موسكو قد تكون قناة محتملة لتخفيف التوتر في سوريا وإيران، وأن إسرائيل تنظر إلى روسيا كشريك محتمل لخفض التصعيد، وتسعى إلى اتفاق سلام محتمل مع سوريا.
وتركز الجهود الحالية على وضع "خطوط حمراء" وآلية تنسيق، على غرار تفاهمات وقف إطلاق النار مع لبنان.
تأتي هذه المحادثات في ظل تسريبات إعلامية من وسائل إسرائيلية وأمريكية، تتحدث عن محادثات سورية-إسرائيلية واقتراب التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين. وفي هذا السياق، نقلت قناة "الإخبارية السورية" عن مصدر سوري رسمي قوله: "إن ما يتم تناقله في وسائل الإعلام من تصريحات عن اتفاق سلام مع إسرائيل سابق لأوانه"، داعياً تل أبيب إلى الالتزام باتفاقية فك الاشتباك عام 1974 والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.
من جهة أخرى، نقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن مصادره أن إسرائيل تعتبر اتفاق الفصل بين القوات لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا غير ذي صلة بعد سقوط الأسد، مشيراً إلى أنه "يجب التوصل لاتفاق جديد مع حكومة الشرع، يتناول الوضع الجديد على الأرض وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، وقد تطلب إسرائيل بإبقاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح، أو نشر قوات دولية أو أمريكية، ويرغب مراقبون متفائلون في إسرائيل والولايات المتحدة، وربما أيضاً في سوريا، في أن يؤدي مثل هذا الاتفاق في النهاية إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب".