عبد اللطيف عباس شعبان: تتميز مدارس قرية الجروية في منطقة صافيتا، وتحديدًا مدرستا التعليم الأساسي ح2 والثانوية، بتحقيق تفوق ملحوظ على مدى سنوات. تستقبل هاتان المدرستان طلابًا من القرى التابعة لبلدية الجروية السبعة بالإضافة إلى بعض القرى المجاورة. تتميز كل مدرسة ببناء مستقل ودوام كامل، وتضم أعدادًا كبيرة من الطلاب مقارنة بالمدارس الريفية الأخرى.
يعود هذا التفوق إلى عدة عوامل، منها البيئة المحيطة المشجعة على التحصيل العلمي، واهتمام الأهل وحرصهم على تفوق أبنائهم، بالإضافة إلى الإدارة الكفؤة والمدرسين الأكفاء الذين تعاقبوا على المدرستين. وقد تجسد هذا التفوق في العام الماضي بحصول أحد طلاب الثانوية على العلامة التامة في الفرع العلمي.
على الرغم من التخوف الذي انتاب البعض هذا العام بسبب تولي امرأتين إدارة المدرستين، إلا أن النتائج أثبتت عكس ذلك، حيث تحقق التفوق المعهود. يعكس هذا النجاح المثل القائل "المرأة أخت الرجل وصِنوُه".
بلغ عدد طلاب المدرسة الثانوية في الجروية للعام الدراسي 2024 – 2025 /350/ طالبًا موزعين على /13/ شعبة للصفوف الثلاثة (أول ثانوي – ثاني ثانوي – ثالث ثانوي). تقدم لامتحان الشهادة الثانوية هذا العام /112/ طالبًا من طلاب الثالث الثانوي العلمي، نجح منهم /108/ طلاب، بنسبة نجاح بلغت /96.4/%. تفوق /11/ طالبًا منهم بمعدلات تراوحت بين /90.4 – 96.5/%. أما في القسم الأدبي، فقد تقدم /16/ طالبًا، نجح منهم /14/ طالبًا، بنسبة نجاح /87.5/%. وتفوق ثلاثة طلاب بمعدلات (70 – 75 – 80)%.
وفي مدرسة التعليم الأساسي في الجروية، بلغ عدد الطلاب /368/ طالبًا للعام الدراسي /2024-2025/، موزعين على /11/ شعبة للصفوف (سابع – ثامن – تاسع). تقدم لامتحان شهادة التعليم الأساسي /105/ طلاب من الصف التاسع، نجح منهم /96/ طالبًا، بنسبة نجاح 91.5%. تفوق /11/ طالبًا من الناجحين بعلامات تراوحت بين /3005 – 3078/ من أصل /3100/، أي بمعدل يتراوح بين /97 – 99.3/%.
يوجد في قطاع بلدية الجروية مدرسة تعليم أساسي ح2 أخرى في قريتي رويسة حمدان وبصلوح، تضم /121/ طالبًا موزعين على أربع شعب لأربعة صفوف (سادس – سابع – ثامن – تاسع). تقدم لامتحان شهادة التعليم الأساسي /31/ طالبًا من الصف التاسع، نجح منهم /29/ طالبًا، بنسبة نجاح 93.5%. وتفوق ثلاثة منهم بمعدلات (97.6 -98 – 98.6)%. والجدير بالذكر أن مديرة هذه المدرسة أيضًا أنثى.
يتضح مما سبق التفوق الواضح في هاتين المدرستين، سواء من حيث نسبة النجاح أو نسبة الحاصلين على علامات عالية، مقارنة بالنسبة العامة في القطر والمدارس الأخرى داخل المحافظة وخارجها. والأمل معقود على أن يحظى هذا التفوق بالمزيد من التقدير من قبل الجميع، وخاصة وزارة التربية.
تهنئة للطلاب الناجحين وأسرهم، وخاصة المتفوقين، وللإداريين الأمناء والمدرسين الأكفاء في هذه المدارس وجميع المدارس السورية. حمى الله الوطن.
*الكاتب: عضو مشارك في اتحاد الصحفيين (موقع اخبار سوريا الوطن-1)