أفادت مصادر لـ «الأخبار» أن القاهرة تتخذ إجراءات احترازية تحسباً لتدفق محتمل للنازحين من قطاع غزة نحو الحدود، وذلك في ظل تصاعد الضغوط الإسرائيلية على السكان لإجبارهم على مغادرة مدينة غزة عبر الغارات الجوية المكثفة والضغط الميداني المستمر.
وذكر مسؤول عسكري مصري لـ «الأخبار» أن القيادة العسكرية المصرية تلقت «تعليمات بخطة للتعامل مع أي طارئ، تتضمن عدم إطلاق النار على أي فلسطيني يقترب من الحدود، والتعامل مع الوضع وفقاً للمعايير الإنسانية فقط».
في غضون ذلك، تستمر الاتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة عبر لجنة التنسيق الأمني، والتي أكدت على «مسؤولية إسرائيل الكاملة عن منع وصول الغزيين إلى معبر رفح». وأشار المصدر إلى أن «القاهرة لوّحت بتصعيد عسكري فوري في حال حدوث نزوح جماعي، يشمل مضاعفة عدد القوات ونقل أسلحة ثقيلة وطائرات إلى شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك المنطقة ج المنزوعة السلاح، خلال 72 ساعة، وفقاً للاتفاقيات السابقة مع إسرائيل، باعتبار أن النزوح إلى الحدود يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري ويتطلب وضعاً عسكرياً مختلفاً».
ووفقاً للمصدر، تعتقد القاهرة أن استعراض القوة عبر إرسال معدات ثقيلة وقوات إلى الحدود سيكون «رادعاً لتل أبيب ويمنعها من الإقدام على خطوة التهجير، على الأقل في المدى القريب». بالتوازي، أعربت القاهرة، خلال اتصالاتها مع مسؤولين أميركيين، عن «استيائها من التسريبات الإسرائيلية المتكررة حول مزاعم استخدام الطائرات المسيّرة لتهريب أسلحة إلى حركة حماس»، وهو ما نفته مصر مراراً بشكل غير رسمي، واعتبرته «غير منطقي في ظل مستوى التنسيق الأمني والعسكري مع تل أبيب».
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار