الإثنين, 9 يونيو 2025 06:53 PM

مصياف تحتفل بعيد الأضحى: "يوم المرح الكبير" يرسم البسمة على وجوه الأطفال

مصياف تحتفل بعيد الأضحى: "يوم المرح الكبير" يرسم البسمة على وجوه الأطفال

أقامت جمعيتا "النور" و"مدى" الخيريتان، بالتعاون مع منظمة "المرام" الخيرية، فعالية ترفيهية استثنائية للأطفال وأهاليهم في مدينة مصياف غربي حماة. جاء ذلك ضمن مبادرة بعنوان "يوم المرح الكبير"، احتفاءً بعيد الأضحى المبارك.

استهدفت الفعالية فئة الأطفال ومقدمي الرعاية لهم، بهدف إدخال البهجة إلى قلوب الصغار، وتعزيز التواصل المجتمعي عبر أنشطة ترفيهية وتربوية متنوعة. وشهدت الفعالية مجموعة من الفقرات التفاعلية التي لاقت استحساناً كبيراً من الحضور، منها عروض موسيقية، وألعاب رياضية متنوعة، وعروض رقص شعبية، وقراءة قصص تفاعلية، بالإضافة إلى عرض مسرحي هادف أثار سعادة الأطفال وتفاعلهم المستمر.

مدير البرامج في جمعية النور الخيرية، علي الهيبة، أكد في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن هذه المبادرة جاءت كخطوة لإعادة اللون الأخضر إلى أيام الأطفال في منطقة تعاني من نقص واضح في الأنشطة الترفيهية. وأشار إلى أن الهدف الأساسي كان زرع الفرح وتقديم يوم مختلف للعائلة بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص، من خلال بيئة آمنة تسودها المرح والقيم الإيجابية.

وقال الهيبة: "كانت غايتنا من هذه الفعالية زرع البهجة في قلوب الأطفال، والمساهمة في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع من خلال اللقاءات العفوية أثناء المشاركة في الأنشطة، وقد أظهر انطباع الأهالي الذي تجلى في شكرهم للقائمين على الفعالية بأن شيئاً من أهدافنا قد تحقق".

من جانبه، أعرب علي محمود حمامة، مدير جمعية مدى الخيرية، عن فخره وامتنانه لنجاح هذا الحدث، مشيداً بالجهود المشتركة التي ساهمت في تحويل هذا اليوم إلى واقع مليء بالفرح. وقال في حديث لمنصة: "بكل فخر وامتنان، نظمت جمعية مدى الخيرية فعالية 'يوم المرح الكبير' بالتعاون مع جمعية النور ومنظمة المرام، حيث كان هذا اليوم مساحة مليئة بالفرح والأنشطة المبهجة للأطفال وأسرهم".

وتابع: "لقد شهدنا لحظات لا تُنسى من البهجة على وجوه الأطفال، وكانت ابتساماتهم وارتياح الأهالي أكبر تعبير عن الشكر والتقدير. نؤمن أن السعادة حق لكل طفل، وقد كانت هذه الفعالية خطوة صغيرة في طريقٍ نأمل أن يكون مليئاً بالخير والفرح المستمر".

بدورها، أشادت بتول أبو جدايل، إحدى المشاركات في الفعالية، بأهمية مثل هذه المبادرات في منطقة تفتقر إلى الخيارات الترفيهية. وقالت في حديث لمنصة: "فعالية ممتازة، والأطفال بحاجة ماسة لهكذا أمسيات، لقد أحبوا الأجواء كثيراً، وكون الفعالية مجانية ساعدت كثيراً في تمكين أطفال لا يملكون القدرة المادية من المشاركة والاستمتاع بيوم مميز".

وجاء تنظيم هذه الفعالية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعيات المحلية والمنظمات الإنسانية لتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية عن الأطفال في المناطق ذات الاحتياج العالي، وخاصة بعد سنوات طويلة من الأزمات والتحديات التي مر بها المجتمع السوري.

وتسعى جمعيتا النور ومدى، من خلال هذه المبادرات، إلى تعزيز مفهوم "اللعب كحق إنساني" لدى الأطفال، وإعادة بناء الثقة داخل المجتمعات المحلية من خلال فعاليات تجمع بين الترفيه والتوعية، وتشجع على التلاحم المجتمعي ودعم الفئات الأكثر احتياجاً.

مشاركة المقال: