أعلنت هيئة الطيران المدني السوري عن تشكيل خلية أزمة في مطار حلب الدولي، وذلك استجابةً للتحويل المؤقت للرحلات الجوية من مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب. وأوضحت الهيئة في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك” أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتنظيم للتعامل مع التطورات الطارئة.
كما بادرت مؤسسة الخطوط الجوية السورية إلى تشكيل “خلية أزمة موازية” بهدف تلافي الأخطاء والتحديات التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة للتحويل المفاجئ للعمليات الجوية. وأكدت الهيئة أن أعضاء خلية الأزمة سيتوجهون إلى مطار حلب الدولي يوم الأحد 22 من حزيران، لبدء مهامهم “بشكل مباشر ومنسق” مع الجهات المعنية.
وأشارت الهيئة إلى أنه سيتم تعزيز مركز الاتصال (call center) بموظفين جدد متخصصين لضمان الاستجابة السريعة لاستفسارات المسافرين والمواطنين، وتقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالمواعيد والحجوزات والتفاصيل الأخرى.
وكانت الخطوط الجوية السورية قد أعلنت في 19 من حزيران عن استمرار إغلاق الأجواء والممرات الجوية المؤدية إلى مطار دمشق الدولي، وإعادة جدولة رحلاتها انطلاقًا من مطار حلب الدولي، مبررة ذلك في بيان بالحفاظ على سلامة المسافرين وضمان استمرارية التشغيل. كما أعلنت الشركة عن تنظيم رحلات نقل بري للركاب بباصات خاصة من دمشق إلى مطار حلب، لتسهيل تنقل المسافرين على الرحلات المجدولة.
وأوضحت الشركة أنها ستسير حافلات لنقل المسافرين بين المطارين لجميع الرحلات المدرجة، على أن يكون موعد انطلاق الحافلات قبل ثماني ساعات ونصف من موعد إقلاع الرحلة.
يذكر أن رئيس هيئة الطيران المدني السوري، أشهد الصليبي، كان قد أعلن في 13 من حزيران عن أول إغلاق للمجال السوري بشكل مؤقت، وفقًا لما قاله لوكالة الأنباء السورية (سانا)، وهو ما تكرر لاحقًا. وقد تأثر قطاع الطيران في سوريا، إلى جانب الدول المجاورة، بسبب عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
وينصح متخصصون في مجال السياحة والسفر بتأجيل الحجز في حال لم يكن المسافر مضطرًا، أو بمراقبة الجداول الزمنية التي تعتبر أكثر أمانًا. وأشار الدليل السياحي، وسيم البحرة، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إلى أن فترتي الصباح والظهيرة تشهدان فتح الشركة السورية للطيران، بينما تغلق مساءً وفي الفترة الليلية بسبب كثافة إطلاق الصواريخ والتصعيد بين إيران وإسرائيل.