حضر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع في تركيا، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة آخرين. ووفقًا لمقال تحليلي نشرته "جيروزاليم بوست"، يُنظر إلى الشرع على أنه مستقل ووجه شاب لسوريا الحديثة، على عكس كونه وكيلاً لأنقرة مثل الجيش الوطني السوري.
يثير الشرع إعجاب الدبلوماسيين بمساعيه الدبلوماسية، على الرغم من المخاوف بشأن ماضيه وعلاقته بتنظيم القاعدة. ومع ذلك، هناك أمل في المنطقة لنجاحه، كما يتضح من ردود الفعل في منتدى أنطاليا.
أكد الرئيس أردوغان والشرع على أهمية السلام والاستقرار في سوريا، معربين عن التزام مشترك بمنع عودة الفوضى. وشارك الشرع في اجتماعات رفيعة المستوى مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، مما يدل على سعيه للتواصل مع مختلف الأطراف في الشرق الأوسط وخارجه.
قبل المنتدى، استقبلت سوريا وفدًا من كوريا الجنوبية، مما يشير إلى رغبة في إقامة علاقات جديدة لم تكن متاحة لنظام الأسد. التواصل مع أذربيجان وكوسوفو، الصديقتين لإسرائيل، قد يساعد في تقليل مخاوف إسرائيل بشأن الوضع في جنوب سوريا.
إسرائيل وتركيا تجريان محادثات لفض النزاع بشأن سوريا، وقد تدعم باكو هذه المحادثات كوسيط. العلاقات بين دمشق وباكو دخلت مرحلة جديدة، مع استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارة أذربيجان في دمشق.
كما التقى رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بالشرع، معربًا عن دعمه لنهجه الشامل ورؤيته لمستقبل سوريا. وأكد بارزاني التزامهم المشترك بمحاربة داعش.
العلاقات مع إقليم كردستان العراق مهمة لسوريا الموحدة مستقبلاً، خاصة وأن الإقليم يجاور المناطق الكردية في شرق سوريا حيث تنشط قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.