الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 05:28 PM

موقع فرنسي يكشف: ماذا ستناقش زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن؟

موقع فرنسي يكشف: ماذا ستناقش زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن؟

ذكر موقع "France Inter" الفرنسي أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة تعتبر من الزيارات الرسمية التي تثير قلق الدبلوماسيين. وأشار الموقع إلى أن المناقشات ستتناول مشتريات الأسلحة وعقودًا بمليارات الدولارات، بما في ذلك تلك التي تخص عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحسب الموقع، فإن وصول بن سلمان إلى واشنطن اليوم الثلاثاء يظهر بوضوح الدور المتوسع للمملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، وليس فقط في الشرق الأوسط. وأضاف الموقع أنه خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، ظهرت تسريبات عديدة، حيث عُلم أن الولايات المتحدة مستعدة لبيع طائرات إف-35، وهي أكثر طائراتها المقاتلة تطورًا، إلى المملكة العربية السعودية، لكن إسرائيل تضغط على واشنطن لجعل الاعتراف بالدولة اليهودية شرطًا للبيع. وبعد ساعات قليلة، ظهرت معلومات جديدة تفيد بأن السعوديين طمأنوا السلطة الفلسطينية بأنه لن يكون هناك اعتراف بإسرائيل طالما بقي هذا التحالف اليميني المتطرف في السلطة، نظراً لمعارضته للحقوق الفلسطينية.

وتابع الموقع أن الرد الإسرائيلي غير المباشر جاء على لسان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي أصدر بيانًا يوم الأحد يؤكد فيه بشكل قاطع عدم قيام دولة فلسطينية. وأكد الموقع أن كل هذا يستدعي توضيحًا، ولكنه يُظهر بالفعل أهمية دور المملكة العربية السعودية في إعادة هيكلة الشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى وجود قضيتين على الأقل على المحك، الأولى تتعلق بتنافس إسرائيل والمملكة العربية السعودية على النفوذ في إدارة ترامب. ففي الماضي، لم يكن هناك تنافس، إذ كانت إسرائيل تتمتع بأكبر نفوذ في البيت الأبيض، ولكن في أيلول، فوجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمفاجأة غير السارة عندما رأى أن ضربته العسكرية على قطر قد أدت إلى تغيير الوضع وتسريع إنهاء الهجوم على غزة. وأوضح الموقع أن ما كان ينطبق على قطر ينطبق أكثر على السعودية، فقد بنى ترامب علاقات شخصية، والأهم من ذلك، علاقات تجارية مع دول الخليج. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مشروع عقاري ضخم في السعودية تشارك فيه منظمة ترامب، وهي شركة عائلية للرئيس. وبالتالي، سوف يناقش الرئيس الأميركي القضايا الدبلوماسية مع بن سلمان في حين تتفاوض عائلته على صفقات مربحة.

وأضاف الموقع أن القضية الثانية هي فلسطين، حيث لا تريد حكومة نتنياهو فرض أي شيء يتعلق بمستقبل الفلسطينيين عليها، ومع ذلك، عُدِّل قرار أميركي قيد النقاش في مجلس الأمن الدولي، بضغط عربي وفرنسي، لدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وهذا ما دفع وزير الدفاع إلى إصدار تصريح أغلق من خلاله الباب بشكل كامل أمام قيام الدولة الفلسطينية. وأشار الموقع إلى أن المستوطنين يمارسون على الأرض عنفاً غير مسبوق ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويبدو أن غزة تتجه نحو انقسام دائم، حيث تسيطر حماس على نصفها، والجيش الإسرائيلي على النصف الآخر.

وختم الموقع بأن المملكة العربية السعودية تتمتع بالقوة الكافية لمنع إسرائيل من اتخاذ خطوات لا رجعة فيها، مثل ضم الضفة الغربية، لكنها ليست كافية لضمان اتفاق عادل. ولذلك، سيراقب الجميع هذه الزيارة إلى واشنطن عن كثب، فهي ستكشف عن توازن القوى الحقيقي في الشرق الأوسط.

"لبنان 24"

مشاركة المقال: