تستعد نادين أيوب، أول ملكة جمال لفلسطين، لتمثيل بلدها في مسابقة ملكة جمال الكون العالمية، حاملةً رسالة تهدف إلى إظهار الوجه الحقيقي لفلسطين للعالم.
تؤكد نادين أن مشاركتها ليست مجرد لقب جمالي، بل هي مسؤولية وطنية لتمثيل الشعب الفلسطيني والوطن العربي بصورة جميلة وحقيقية. وفي مقابلة مع "النهار"، أعربت عن فخرها بتمثيل بلدها، مؤكدة أن الثقافة الفلسطينية ليست مجرد معاناة، بل هي فن وجمال وموسيقى وتاريخ عريق.
لم تخطط أيوب لتكون ملكة جمال، فقد درست الصحة والتغذية وعلم النفس، وعملت مع جمعيات تعنى بالأطفال وذوي الحاجات الخاصة. لكن بعد عودتها إلى فلسطين، شعرت برسالة أكبر، وجاءتها الفرصة من خلال عرض أزياء في إيطاليا، حيث رآها القائمون مناسبة لتمثيل فلسطين في مسابقات الجمال الكبرى.
ترى أيوب أن مشاركتها فرصة لتقديم صورة مختلفة عن فلسطين، صورة مليئة بالثقافة والجمال. وتضيف أن رسالتها تتمثل في إبراز الهوية الثقافية الفلسطينية والعربية، وإظهار أن الفلسطينيين يملكون ثقافة وجمالاً وموهبة وتاريخاً عميقاً، من الأزياء التراثية إلى الفنون والموسيقى.
وقد تجسد هذا التوجه في اختياراتها الدقيقة، بدءاً من إطلالتها بالزي الفلسطيني المطرز بتوقيع مصممة الأزياء الفلسطينية هبة زغلول، وصولاً إلى تحضيراتها للمسابقة العالمية. كما أسست مع فريق مؤسسة ملكة جمال فلسطين لمنح النساء منصة للتعبير عن أنفسهن.
تؤمن نادين بأن الجمال يبدأ من الداخل، من خلال الصحة والأكل الصحي والنوم والرياضة والتفكير الإيجابي. كما أنها تعتز بأكاديمية أوليف غرين (OGA) في دبي، التي تسخر الذكاء الاصطناعي لدعم قضايا الاستدامة وتمكين صناع المحتوى من التأثير الإيجابي بيئياً واجتماعياً.
تدرك نادين التحديات التي تواجهها، وأبرزها تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية وواجباتها كملكة جمال، إضافة إلى التوقعات الكبيرة الملقاة على عاتق المرأة العربية والفلسطينية. وتوجه كلمة شكر إلى الداعمين لها، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية التي تستمدها منهم هي التي جعلت العالم يعرف فلسطين كأرض ثقافة وجمال.
تأمل نادين أيوب أن ترفع اسم فلسطين عالياً وأن تكون عند حسن ظن الجميع.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية