اتخذت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسارًا جويًا غير معتاد فجر الخميس في رحلتها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، متجنبة التحليق فوق معظم الأجواء الأوروبية، وخاصة فرنسا.
وفقًا لبيانات التتبع الجوي المتاحة، أقلعت طائرة "جناح صهيون" من إسرائيل متجهة غربًا عبر البحر الأبيض المتوسط، مرورًا باليونان وإيطاليا، قبل عبور مضيق جبل طارق نحو المحيط الأطلسي، في مسار جنوبي يعتبر الأطول والأكثر التفافًا مقارنة بالرحلات التجارية المعتادة.
أشارت تقارير إلى أن اختيار هذا المسار جاء لتجنب أي احتمال لهبوط اضطراري في دول أوروبية تعتبر طرفًا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مما قد يعرض نتنياهو لخطر تنفيذ مذكرة توقيف دولية. وتزامن ذلك مع تصاعد التوتر في العلاقات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في المقابل، أوضح اتحاد الطيارين الإسرائيلي أن رحلة تجارية تابعة لشركة "إل عال" انطلقت إلى نيويورك في نفس التوقيت تقريبًا، وسلكت المسار التقليدي فوق وسط أوروبا، باعتباره الأقصر والأكثر توفيرًا للوقود.
وفي تطور آخر، عقد مكتب رئيس الوزراء بشكل عاجل لجنة مناقصات للمصادقة على تعيين ناطقة إعلامية باللغة الإنجليزية لمرافقة نتنياهو. وتم اختيار الصحافية شوش بيدروسيان، التي وُصفت بأنها ذات خبرة دولية واسعة وعملت سابقًا مذيعة في شبكة "سي بي إس"، براتب شهري قدره 17 ألف شيكل (نحو 4500 دولار). جرى التعيين دون مناقصة مفتوحة بدعوى "الخصوصية والثقة الخاصة". كما مُنع الصحافيون من مرافقة الرحلة.
تتضمن أجندة نتنياهو في نيويورك إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، يليه لقاء يوم الاثنين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو اللقاء الرابع منذ عودة ترامب إلى السلطة، ويُنظر إليه على أنه قد يكون الأهم.