الخميس, 15 مايو 2025 12:34 AM

هبوط الدولار المفاجئ في سوريا: فرصة ذهبية أم فقاعة مضاربة؟ خبير اقتصادي يقدم نصائح لحماية مدخراتك

هبوط الدولار المفاجئ في سوريا: فرصة ذهبية أم فقاعة مضاربة؟ خبير اقتصادي يقدم نصائح لحماية مدخراتك

شهد سعر صرف الدولار انخفاضاً حاداً عقب إعلان رفع العقوبات عن سوريا، مما أثار مخاوف وقلقاً لدى البعض. وقد وصل الانخفاض إلى حوالي 31% في السوق الموازية، مسجلاً متوسط 8600 ليرة للدولار الواحد.

أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، حسن حزوري، يرى أن هذا الانخفاض لا يقتصر على مبررات اقتصادية بحتة، بل يتداخل فيه عامل نفسي يستغله المضاربون. وأوضح في تصريح لصحيفة الوطن أن رفع العقوبات قد يعزز الثقة بالاقتصاد السوري ويجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى تحسن محتمل في القطاع المصرفي والتحويلات الخارجية، مما يزيد من المعروض من الدولار لاحقاً. وأشار إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تحتاج إلى وقت لتظهر آثارها الحقيقية.

وحذر حزوري من استغلال المضاربين للعامل النفسي، حيث يقومون بضخ كميات كبيرة من الدولار في السوق لإشاعة وهم تعافي الليرة، ثم يشترون الدولار بأسعار منخفضة بعد بيعه من قبل المواطنين الخائفين، محققين أرباحاً طائلة.

وشدد على أن هذا التلاعب لا يعكس وضعاً اقتصادياً سليماً، بل هو استغلال للعامل النفسي. وأشار إلى أن سعر الصرف ارتفع مرة أخرى بعد الانخفاض الأولي، مما يدل على دور المضاربين.

وفي ظل هذه الظروف المتقلبة، قدم حزوري نصائح للمواطنين والمستثمرين، أهمها عدم التسرع في بيع الدولار، ومتابعة السوق بحذر، وتذكر أن الانخفاضات المفاجئة غالباً ما تتبعها ارتفاعات معاكسة. كما نصح بتوزيع المدخرات بين الليرة والدولار والذهب لتجنب الخسائر الكبيرة، وتجنب المضاربة اليومية التي تحمل مخاطر عالية.

مشاركة المقال: