الثلاثاء, 20 مايو 2025 12:35 AM

هجوم عنيف يستهدف نقطة عسكرية للجيش السوري في سد تشرين.. وقسد في قفص الاتهام

هجوم عنيف يستهدف نقطة عسكرية للجيش السوري في سد تشرين.. وقسد في قفص الاتهام

تعرضت نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري في سد "تشرين" شرقي محافظة حلب لهجوم عنيف الليلة الماضية، واتُهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالوقوف خلفه، دون تبني رسمي للهجوم.

وقال مصدر عسكري في "الفرقة 76" التابعة للجيش السوري، والعاملة في حلب، إن الهجوم استهدف نقطتين تابعتين للفرقة، مساء الأحد 18 من أيار، انطلاقًا من المناطق التي تسيطر عليها "قسد". وأضاف المصدر أن الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المنطقة مناوشات سابقًا، لكن الهجوم الأحدث كان الأعنف، واستخدمت فيه أسلحة ثقيلة.

وأوضح المصدر العسكري، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن مجموعتين عسكريتين من "قسد" خرجتا من الأنفاق باتجاه نقطة "حمزة 3" التابعة لـ"الفرقة 76". وتمكنت القوات المدافعة عن المنطقة من كشف الهجوم قبل وصول المتسللين إلى مسافة قريبة من النقطة، واستطاعت صد التسلل باستخدام رشاشات من عيار 23 ميليمترًا، و"دوشكا" والأسلحة الفردية. وأشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في القوات المدافعة عن السد.

ورجّح المصدر أن تكون مجموعة عسكرية من "قسد" أو موالية لها مسؤولة عن الهجوم، في إطار محاولات إفشال الاتفاق القائم بين قائد "قسد" مظلوم عبدي، والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. ولم تؤكد "قسد" أو تنفِ مسؤوليتها عن الهجوم، كما لم تتهم الحكومة السورية أي طرف بالوقوف خلفه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

يُذكر أن سد "تشرين" يمثل إحدى محطات الاتفاق بين "قسد" والحكومة السورية، وبدأت قوات الجيش السوري بدخوله نهاية نيسان الماضي بموجب الاتفاق. وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) حينها إن قوات الجيش السوري وقوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بدأت الدخول إلى السد، بهدف فرض الأمن والاستقرار فيه، تنفيذًا للاتفاق المبرم مع "قسد".

من جانبها، قالت قناة "اليوم" المحلية إن وفدًا من التحالف الدولي والحكومة السورية وصلا إلى سد "تشرين" شمالي سوريا. وقبل نحو أسبوع من الإعلان عن الاتفاق في السد، ذكرت "سانا" أن فرق الصيانة دخلت إلى سد "تشرين" بالقرب من مدينة منبج للبدء بعمليات إصلاح الأعطال تمهيدًا لإعادته إلى العمل. وفي 5 من أيار الحالي، أجرى وفد من "الإدارة الذاتية" (مظلة "قسد" السياسية) زيارة إلى السد، رغم سريان الاتفاق القاضي بعودة السد لسيطرة الدولة السورية.

وقالت "الإدارة" حينها إن وفدًا ضمّ الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة"، أفين سويد، وحسين عثمان، ونائبيهما، برفقة عدد من الرئاسات المشتركة لهيئات ومكاتب ودوائر "الإدارة الذاتية".

مشاركة المقال: