أجرت "هيئة التفاوض السورية" برئاسة الدكتور بدر جاموس، سلسلة لقاءات في بروكسل لبحث الحل السياسي في سوريا والإستراتيجيات الأوروبية، وأوضاع السوريين في الداخل ودول اللجوء.
التقى الوفد بمديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الاتحاد الأوروبي، هيلين لو غال، حيث أكد رئيس الهيئة على ضرورة وحدة الموقف الأوروبي لدعم تنفيذ القرار 2254.
وشدد على أن الأزمة في سوريا سياسية قبل أن تكون إنسانية، وأن القرارات الدولية هي الوسيلة الوحيدة لاستعادة الأمن والسلام وعودة اللاجئين بكرامة.
كما لفت إلى أهمية الدور الأوروبي في الضغط على النظام وحلفائه للمضي بالحل السياسي وتنفيذ القرار 2254، مع التركيز على تخفيف الآثار السلبية للعقوبات على المدنيين.
خلال لقاء مع السفير جيمس موران في المعهد الأوروبي للسلام، تبادل الطرفان وجهات النظر حول السياسات الأوروبية تجاه القضية السورية، وأهمية دور مراكز الدراسات في تقديم رؤى لصناع القرار.
وركز د. جاموس على ضرورة أن تركز الدراسات والتوصيات الأوروبية على حقوق الإنسان والتطلعات المشروعة للشعب السوري.
اجتمع الوفد أيضاً مع مسؤول ملفات شمال أفريقيا والهجرة في مكتب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيير فورميجييه، لبحث مخاطر اللاجئين السوريين وعدم توفر بيئة آمنة لعودتهم.
وشدد الوفد على أهمية مناهضة أي تطبيع مع النظام السوري، مؤكداً أن محاولات التطبيع العربية لم تحقق أي نتائج.
كما التقى الوفد بنائب الأمين العام لهيئة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، سيمون موردو، لمناقشة الإستراتيجية الأوروبية تجاه القضية السورية، وأهمية رفض التطبيع والإبقاء على العقوبات.
وأكد رئيس الهيئة على أن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين، وأن العودة في هذه الظروف ستتسبب في مزيد من النزوح.
وفي لقاء مع مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البلجيكية، فرانسوا كورنيه ديلزيوس، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، هيوبر كورمان، تم التأكيد على أن القرار 2254 هو الأساس لأي حل للقضية السورية.
حذر رئيس الهيئة من انعدام الأمن والفوضى في سوريا، وعدم وجود الظروف الآمنة لعودة اللاجئين.
عقدت "هيئة التفاوض السورية" لقاءً تشاورياً مع المجتمع المدني بعنوان: "مستجدات الوضع السوري والعملية السياسية"، لتعزيز الحوار والتعاون بين الهيئة والمجتمع المدني.
دارت نقاشات حول ضرورة مراقبة المساعدات التي ستُقدّم عبر مشروع التعافي المبكر، والتمسك بثوابت السوريين.