أكد الدكتور فراس الغفير، مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، أن الهيئة تعمل على تحفيز الإنتاج المحلي وإيجاد فرص تصديرية واعدة من خلال برامج وآليات وحوافز تدعم العملية التصديرية، باعتبارها مصدراً هاماً للقطع الأجنبي، خاصةً المنتجات التي تتمتع فيها سوريا بميزة تنافسية عالية.
وأوضح الدكتور الغفير في تصريح لمراسل سانا أن عمل الهيئة يرتكز على دعم وتعزيز الصادرات، وتشجيع الاستثمار، وتنمية وتطوير الإنتاج المحلي، وتعزيز تنافسيته بالتعاون مع الجهات المعنية في برامج إعادة إعمار المؤسسات والشركات الإنتاجية السورية، بما ينسجم مع مهام الهيئة في إقامة مناطق اقتصادية نوعية تخدم تطوير الإنتاج المحلي والصادرات.
وأضاف أن الهيئة تساهم في دعم نشاطات اتحادات الغرف وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة واتحاد المصدرين واتحاد الحرفيين واتحاد الفلاحين وفق خطط مسبقة تتوافق مع أولويات التنمية، كما تعمل على تطوير التشريعات والأنظمة لتعزيز الدور التنموي للإنتاج المحلي والصادرات، والمساعدة في إزالة العقبات التي تواجه المنتجين والمصدرين.
وتقوم الهيئة بالترويج للإنتاج المحلي والشركات السورية داخلياً وخارجياً من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات والندوات، وإقامة حملات ترويجية متعددة الأغراض والنشاطات، وإصدار النشرات الدورية والسنوية عن أنظمة التجارة السورية والدولية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار الدكتور الغفير إلى وجود صناعات غذائية ونسيجية سورية تعمل بجودة ممتازة، وتسعى الجهات المعنية للحفاظ على استمراريتها وتعزيز وجودها في الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن المعارض جزء جوهري من إستراتيجية الترويج للمنتجات السورية، لكن المشكلة تكمن في غياب الدعم المالي اللازم لتنظيم هذه المعارض والمشاركة الفاعلة بها.
كما أشار إلى العمل على إعادة تفعيل صندوق دعم الصادرات المتوقف، المسؤول عن تمويل المشاركة في المعارض الدولية، والذي حال دون تقديم المساعدات اللازمة للشركات السورية، مبيناً أنه كان هناك تعاون بين الهيئة والمؤسسة العامة للمعارض لدعم الصادرات ويجري العمل على استئنافه.
وكشف عن خطوات للتنسيق مع وزارة الاقتصاد لإقامة معرض للمنتجات السورية في السعودية، مؤكداً أن مثل هذه الفرص تحتاج لتغطية تكاليف كبيرة مثل أجور الأجنحة والشحن والإقامة، ويجري العمل بالتنسيق مع الوزارة لدعم المشاركين فيها.
وفيما يتعلق بالمنتجات الزراعية، أكد أن زيت الزيتون السوري يُعد من المنتجات الإستراتيجية التي يجب دعمها بقوة، خاصةً في ظل توافر فائض في الإنتاج، وضرورة الحفاظ على الجودة والسمعة العالمية لهذا المنتج، مشيراً إلى أن دعم صادرات هذا المنتج مستمر بنسبة 7 بالمئة.
وشدد على ضرورة تفعيل دور هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات لتكون حلقة الوصل في تجاوز المشكلات التصديرية مثل الشحن والتراخيص والتنسيق مع الجهات الخارجية، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لإنشاء مكتب "التدخل السريع" في الهيئة بهدف حل المشاكل التي تواجه المصدرين.
يذكر أن هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات أُحدثت بالقانون رقم 3 للعام 2016 لتحل محل هيئة تنمية وترويج الصادرات المحدثة بالمرسوم رقم 9 للعام 2009 لتحقيق التكامل الفعال بين القطاع الإنتاجي والقطاع التصديري عبر تنفيذ أنشطة وبرامج متنوعة تفيد في تخفيض تكاليف العملية الإنتاجية وزيادة القدرة التنافسية للصادرات السورية.