الأربعاء, 14 مايو 2025 06:15 PM

واشنطن تكشف عن شروط رفع العقوبات عن سوريا وتتطلع إلى تحقيق السلام والازدهار

واشنطن تكشف عن شروط رفع العقوبات عن سوريا وتتطلع إلى تحقيق السلام والازدهار

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أبلغت سوريا بالإجراءات المطلوبة مقابل رفع العقوبات، مؤكدة على رغبة واشنطن في رؤية السلام والازدهار في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، توماس بيجوت، خلال إحاطة صحفية، الثلاثاء 13 من أيار، إن بلاده تواصلت مع السلطات السورية المؤقتة، عبر وزارة الخارجية، ومنابر أخرى، بشأن الإجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها لتحقيق السلام والازدهار. وأضاف خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، أن واشنطن تأمل من السلطات السورية أن تتخذ الإجراءات التي طالبت بها واشنطن.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي تطرق لهذه الجزئيات، في خطابه من السعودية، قائلًا، "إن الأمر يتعلق بضمان وجود منطقة قادرة على الازدهار، منطقة يسودها السلام والازدهار على المدى الطويل". ورفض المتحدث باسم الخارجية تقديم معلومات حول الجدول الزمني المتوقع لرفع العقوبات عن سوريا.

ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع. وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى "الاستثمار السعودي الأمريكي" في الرياض، "آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا". وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قرر رفع العقوبات بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي، والرئيس التركي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن ترامب، سيلتقي الشرع، في السعودية، اليوم الأربعاء. كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض ومسؤول إقليمي مطلع على خطط الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، أن ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته إلى السعودية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن ترامب وافق على "تحية" الرئيس السوري في أثناء وجوده بالسعودية، وفقًا للمجموعة الصحفية المرافقة للرئيس الأمريكي. تستضيف السعودية قمة خليجية- أمريكية في الرياض، بالتزامن مع الزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إلى المملكة، في أول جولة خارجية له.

ووفق صحيفة "عكاظ" السعودية، ينتظر أن تبحث القمة عددًا من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية، وأبرزها التعاون الاقتصادي، وعقد الصفقات الاستثمارية، وقضايا الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع. وأضافت أن الملف السوري سيكون حاضرًا على طاولة النقاش، مع التأكيد على ضرورة مساعدة القيادة السورية الجديدة، خصوصًا في ما يتعلق برفع العقوبات الغربية، وتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة السورية، وتعزيز وحدة البلاد، ووضع خطة لإعادة الإعمار بمشاركة مختلف الأطراف.

من جانبها، قالت صحيفة "The National" الإماراتية، إن الرئيس السوري أحمد الشرع يستعد للسفر إلى السعودية غدًا الأربعاء، بعد تضارب الأنباء حول حقيقة وجود اجتماع بين الشرع وترامب في السعودية.

وتربط أمريكا تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بمجموعة من الشروط سبق وطرحتها أمام الحكومة السورية، تتعلق بمنع وصول جهاديين أجانب إلى مناصب حساسة في سوريا، ومحاربة الإرهاب، وتدمير أسلحة الدمار الشامل التي كان يملكها النظام السابق، وعدم تهديد الدول الجارة، والحفاظ على حقوق الأقليات في سوريا، وضمان وجود حكومة تمثل تنوع المجتمع السوري.

مشاركة المقال: