الأحد, 11 مايو 2025 06:39 AM

واشنطن وبكين تستأنفان محادثات التجارة: هل تنجح الجهود في تخفيف التوترات؟

واشنطن وبكين تستأنفان محادثات التجارة: هل تنجح الجهود في تخفيف التوترات؟

في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية المتصاعدة، تستأنف الولايات المتحدة والصين محادثاتهما التجارية في جنيف غدًا الأحد، بعد جولة أولية عقدت اليوم السبت.

تأتي هذه المحادثات في ظل استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرسوم الجمركية كأداة سياسية منذ عودته إلى البيت الأبيض، حيث فرض رسومًا باهظة على السلع الصينية.

أفاد مصدر مطلع لـ"رويترز" أن المحادثات استؤنفت بعد مغادرة بعض المفاوضين مكان الاجتماع، وأن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير واصلا محادثاتهما مع كبار المسؤولين الصينيين.

وصفت وسائل الإعلام الرسمية الصينية المحادثات بأنها "خطوة مهمة" نحو إيجاد حل للحرب التجارية بين البلدين، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول تقدم المفاوضات.

وتعد هذه المحادثات الأولى من نوعها منذ أن أطلق ترامب حربه التجارية، وتهدف إلى تخفيف التوترات التي تهدد أكبر اقتصادين في العالم. وقد أوفد البلدان ممثلين رفيعي المستوى إلى جنيف، ما يعكس أهمية هذه المحادثات.

وقد بدأت المناقشات صباحًا في مقر إقامة الممثل الدائم لسويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وأحيط مكان اللقاء بسرية تامة.

وكان ترامب قد ألمح إلى نيته خفض التصعيد باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، لكن هذه الخطوة لا تزال رمزية في ظل استمرار الرسوم الجمركية المرتفعة.

وردت بكين على الرسوم الجمركية الأميركية بفرض رسوم مماثلة على المنتجات الأميركية، ما أدى إلى توقف التجارة الثنائية واضطرابات في الأسواق.

وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونغو أيويالا إن المفاوضات تشكل "خطوة إيجابية وبناءة نحو خفض التصعيد".

ويبدو أن الصين وصلت إلى طاولة المفاوضات بوضع قوي، بعد أن أعلنت عن ارتفاع صادراتها بنسبة كبيرة في نيسان/أبريل، بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وحذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت من أن ترامب لن يخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد، وأنه يجب أن يرى تنازلات من الجانب الصيني.

ويرى المحللون أن النتيجة المحتملة للمحادثات قد تكون الاتفاق على تعليق معظم الرسوم الجمركية طوال مدة المفاوضات الثنائية، لكنهم يشيرون إلى أن الخلافات الجوهرية قد لا تحل.

كما يرى الخبراء أن هناك خلافًا حول آلية التوصل إلى اتفاق، حيث يرغب ترامب في لقاء نظيره الصيني والتوصل إلى اتفاق شامل، بينما يفضل الصينيون حل جميع القضايا قبل أي لقاء بين الرئيسين.

مشاركة المقال: