كشفت وثائق إلكترونية أمنية وعسكرية داخلية، حصلت عليها "زمان الوصل"، عن تورط ميليشيا "الدفاع الوطني" في تجنيد مقاتلين لبنانيين، وتسليحهم وزجّهم في معارك على امتداد الجغرافيا السورية، بدعم مباشر من فادي صقر، قائد "الدفاع الوطني"، وبواسطة شخص يُدعى "الحاج أبو علي حيدر"، يُعتقد أنه حلقة الوصل بين صقر والميليشيات اللبنانية.
وتُظهر الوثائق أن "أبو علي حيدر" لعب دور المورّد البشري لصقر، مركّزًا على استقدام مقاتلين من منطقة البقاع اللبناني، ولا سيما من عائلة شمص، وهي عائلة شيعية تنشط في الأوساط الموالية لحزب الله؛ بالإضافة لمقاتلين سوريين.
ومن بين الأسماء التي وردت في الوثائق:
محمد أحمد قاسم
محمد يوسف شمص
حسن يوسف شمص
علي يوسف شمص
محمد جواد شمص
وسيم علي اليوسف
محمد حسن شمص
محمد جواد شمص
حسين محمود شمص
سليمان حسين شمص
علي عبدالله أحمد
علي محمد شمص
سامر محمد أحمد
ووفقًا للمعلومات، تلقّى هؤلاء تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لـ"الدفاع الوطني" داخل سوريا وداخل الأراضي اللبنانية، قبل أن يتم توزيعهم على جبهات متعددة، خاصة في ريف دمشق، حمص، ودرعا، حيث تورطوا في عمليات اقتحام وقمع واعتقالات، وشارك بعضهم في مجازر موثقة ضد المدنيين.
وتُعدّ هذه الوثائق الأولى من نوعها التي تؤكد تداخل الميليشيات اللبنانية بملف "الدفاع الوطني" بهذه الطريقة المنظمة، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول دور حزب الله في هندسة هذا التعاون، ومدى تورط شخصيات لبنانية في انتهاكات محتملة تُصنّف ضمن جرائم الحرب.
زمان الوصل تتابع تقصي خلفيات هؤلاء الأفراد، ومتابعة أدوارهم في الأحداث الدموية التي شهدتها سوريا منذ عام 2012، وستنشر تباعًا ما يتوفر من بيانات وشهادات ووثائق في هذا السياق.
زمان الوصل