الأحد, 27 يوليو 2025 09:53 AM

ورشة عمل توعوية لحماية الأطفال الصم والبكم من خطر التحرش الجنسي

ورشة عمل توعوية لحماية الأطفال الصم والبكم من خطر التحرش الجنسي

في ورشة عمل تفاعلية أقيمت في جمعية "إشاراتي" المعنية بالصم والبكم، ألقت الدكتورة غنى نجاتي، اختصاصية الصحة النفسية، محاضرة حول حماية الأطفال من التحرش الجنسي وأهمية توعيتهم. شددت الدكتورة نجاتي على الدور المحوري للأهل في التوعية، مؤكدة على أن زيادة الوعي في المجتمع يقلل من الأخطاء السلوكية.

أوضحت الدكتورة نجاتي أن التحرش الجنسي يتخذ أشكالاً متعددة، مثل اللمس أو مشاهدة فيديوهات غير أخلاقية، وليس بالضرورة أن يقتصر على العلاقة الجسدية كما يظن البعض. وأكدت على أهمية التحدث مع هذه الفئة وتوعيتهم، موضحة أنه إذا لم يتم شرح وتوعية الأطفال الصم والبكم، فقد لا ينتبهون إلى التحرش لعدم معرفتهم بمعناه.

تشجيع الطفل على الصراحة

أشارت الدكتورة نجاتي إلى ضرورة شرح وتفهيم وتعليم الطفل من فئة الصم والبكم أن جسده خاص به، وخاصة المناطق الحساسة، سواء كان ذكراً أو أنثى. وأكدت أنه إذا طلب أحد أو تحايل على الطفل ليجعله يرضى بلمس أو رؤية أو تصوير هذه الأجزاء من جسده، فيجب ألا يقبل الطفل بذلك لأنه تحرش.

كما نوهت نجاتي خلال المحاضرة إلى أن التوعية الجنسية يجب أن تبدأ من العائلة بما يتناسب مع أعمار الأطفال، وتتكامل هذه التوعية في المدارس، مع التأكيد على أهمية تشجيع الطفل على الصراحة والكشف عن أي تحرش جنسي يتعرض له. وأشارت إلى أنه على الأبوين إحاطة الطفل بالحنان والحب وزرع الثقة بينهما وبين أطفالهما. وشددت على أهمية أن تكون الأم قريبة من ابنتها لمساعدتها على حل مشاكلها، حيث قد تكون مشكلة التحرش الجنسي بكل أنواعه من الكلام إلى الفعل من بين تلك المشاكل، وعندها تستطيع الأم تقديم النصائح لابنتها. وأكدت أيضاً على ضرورة أن يكون الأب قريباً من ابنه ليتمكن من الإفصاح له عما يجول بخاطره.

استخدمت الدكتورة نجاتي خلال المحاضرة الأسلوب القصصي وشرحت للأطفال عن طريق دمية، مراعية الفئة العمرية الموجودة، وذلك بمساعدة مترجم إشارة محلف. وبينت أن أغلب الأخطاء التي تتعرض لها هذه الفئة في حال تعرضهم للتحرش هي تصديقهم الغرباء بسبب انسياقهم خلف الهدايا والمأكولات التي يحضرونها لهم.

خجل اجتماعي

وقالت نجاتي: "بحسب دراسة، فإن ٩٠٪ من المتحرشين لا يتحرشون بالطفل من المرة الأولى، إنما بعد عدة لقاءات ومحاولات للانفراد بالضحية. وبالمقابل، معظم الأطفال الذين تعرضوا للتحرش لا يتحدثون عما تعرضوا له من المرة الأولى بسبب خوفهم من عقاب أهلهم وربما من تهديد المتحرش، لذلك يلجؤون إلى الصمت وعدم الحديث."

رافقت الورشة التفاعلية أنشطة ترفيهية وقصص وألعاب متنوعة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: