أكدت وزارة التربية والتعليم السورية على صون كرامة المعلم، مشددة على أنها خط أحمر لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف. يأتي هذا التأكيد انطلاقاً من إيمان الوزارة الراسخ بأهمية رسالة المعلم ومكانته الرفيعة في بناء الأجيال وحماية القيم.
أعربت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه، عن أسفها الشديد لوقوع حادثة الاعتداء على مدير مدرسة في محافظة درعا وعدد من الكادر الإداري والتعليمي. وأكدت الوزارة أنها تتابع مع وزارة الداخلية الإجراءات المتخذة للقبض على الجناة وتطبيق العقوبات الإدارية اللازمة بحق الطالب المسؤول عن هذا الاعتداء، بما في ذلك فصله من المدرسة.
ووجهت الوزارة بمخاطبة الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومتابعة الدعوى القضائية، والمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في حادثة الاعتداء، وذلك حفاظاً على حرمة المؤسسة التربوية وهيبتها.
وصفت الوزارة ما حدث بأنه سلوك شاذ وغير مقبول، ولا يمت للقيم التربوية والأخلاقية بأي صلة. وأكدت أنها ستتخذ جميع التدابير الوقائية والتنظيمية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، بالتعاون مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي والمؤسسات المعنية، لتعزيز الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة داخل البيئة التعليمية.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن المعلم كان وسيبقى الركيزة الأساسية في بناء الأجيال وحماية الوعي الوطني والإنساني، وأن كرامته هي جزء لا يتجزأ من كرامة الوطن.
يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت منشورات حول تعرض مدير ثانوية المزيريب للبنين، محمد سليمان، لاعتداء من الطالب إبراهيم المصطفى ومجموعة من أصدقائه الذين أحضرهم من خارج المدرسة، حيث قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، مما أدى إلى إصابته بجروح في وجهه ورأسه.
وأصدر مدير تربية درعا، محمد الكفري، قراراً بفصل الطالب إبراهيم رمزي المصطفى نهائياً من جميع المدارس العامة والخاصة، وإحالته مع شركائه في الاعتداء على مدير ثانوية المزيريب وكادرها الإداري إلى القضاء، مع اعتبار مديرية التربية والتعليم بدرعا مدعية في القضية.
أخبار سوريا الوطن١-سانا