الخميس, 16 أكتوبر 2025 08:13 AM

وزارة الطوارئ تعزز جاهزية ذوي الإعاقة لمواجهة الكوارث: شراكة مجتمعية وتدريب متخصص

وزارة الطوارئ تعزز جاهزية ذوي الإعاقة لمواجهة الكوارث: شراكة مجتمعية وتدريب متخصص

بحث رائد الصالح، اليوم، مع مجموعة من ذوي الإعاقة، آليات تعزيز جاهزيتهم لضمان حصولهم على خدمات الطوارئ. وشمل النقاش نشر التوعية وتوفير أدوات تواصل رقمية تمكنهم من طلب المساعدة مباشرة في حالات الطوارئ.

أكد الوزير الصالح، خلال اجتماع في مبنى الوزارة، أهمية الاهتمام بذوي الإعاقة وتطوير أدوات تواصل رقمية خاصة بهم، بالإضافة إلى تنفيذ تدريبات متخصصة لفرق الإسعاف والإطفاء وغرف العمليات حول كيفية التعامل معهم. يهدف ذلك إلى ضمان استجابة فعالة وشاملة في حالات الكوارث الطبيعية والحرائق والطوارئ الصحية.

وشدد الوزير الصالح على أهمية مشاركة ذوي الإعاقة في أعمال الطوارئ، معرباً عن ترحيب الوزارة بانخراط الكفاءات المؤهلة منهم في غرف العمليات والمراكز الميدانية. وأشار إلى أن جميع منشآت الوزارة مستعدة لاستقبالهم وتفعيل دورهم في خدمة المجتمع، انطلاقاً من رؤية شاملة لمشاركة المواطنين في السياسات الحكومية.

المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأطفال المصابين والشلل الدماغي، ماهر محمود آغا، أوضح أن مشاركة الجمعية في اللقاء تأتي لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة، وخاصة المصابين بالشلل الدماغي. وأكد أن اللقاء يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة آليات الاستجابة الفعالة، مشدداً على ضرورة إدماج هؤلاء الأشخاص في خطط الطوارئ الوطنية وتدريب الكوادر المختصة على التعامل المهني والإنساني معهم.

من جهته، رأى مؤسس مبادرة مجتمعية تُعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، حسن عوض، أن اللقاء خطوة نوعية نحو تعزيز التشاركية بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني. وأوضح أن مبادرته انطلقت بدعم من مؤسسة نادي الشباب بحلب، وتسعى إلى بناء شراكات مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، لضمان استدامة العمل وتحقيق أثر ملموس.

وأكدت مؤسسة الحراك السوري لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، شيماء هلال، أن اللقاء يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز التمثيل الحقوقي لهذه الفئة، مشددة على أهمية إشراكهم في رسم السياسات الوطنية وتفعيل بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف القطاعات، لضمان وصولهم العادل إلى الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.

وبينت مؤسسة جمعية "لغتي إشارتي"، هدى محمد، أن مشاركتها في اللقاء تسهم في تعزيز التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، خاصة في حالات الكوارث والطوارئ. وأكدت أهمية وجود مترجمين بلغة الإشارة ضمن فرق الاستجابة وتوفير برامج تدريبية توعوية مخصصة، لضمان سلامة الصم وضعاف السمع وفهمهم للإرشادات في الظروف الطارئة.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة جهود لتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، وتكريساً لمبدأ الشمول في إدارة الأزمات، الذي تسعى الوزارة لتحقيقه، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: