الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 11:07 PM

وزير الثقافة يفتتح ملتقى "الحكاية السورية" ويؤكد: لكل سوري الحق في رواية حكايته

وزير الثقافة يفتتح ملتقى "الحكاية السورية" ويؤكد: لكل سوري الحق في رواية حكايته

افتتح وزير الثقافة محمد ياسين صالح مساء اليوم ملتقى "الحكاية السورية" في المكتبة الوطنية بدمشق، بحضور شخصيات رسمية وثقافية واجتماعية.

انطلقت فعاليات الملتقى بندوة بعنوان "انطلاق شرارة الثورة والنهوض من تحت الرماد"، قدمها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية، د.أحمد موفق زيدان، الذي عرض رؤى معمقة حول آفاق النهوض الثقافي والإعلامي.

يهدف الملتقى، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى إلقاء الضوء على جوانب من الحكاية السورية التي انتصر فيها الحق على الباطل، حكاية شعب خرج بصدور عارية وأيدٍ تحمل الورود ليواجه آلة قمعية للحصول على حريته وكرامته.

أوضح الوزير في تصريحات لوسائل الإعلام أن هناك الكثير من الحكايا في السردية السورية، خاصة وعامة، مؤكداً حق كل سوري في رواية حكايته وتوثيق التاريخ، لأن الجرائم التي تُنسى تعاد.

أكد أن اختيار المكتبة الوطنية لإقامة الملتقى مدروس، لأنها جزء من السردية، حيث انتقلت من "مكتبة الأسد" لتكون "مكتبة البلد"، منارة للعلم والمعرفة، وليست للتشبيح والكذب وتمجيد الطواغيت.

وأضاف: "نعمل على منع تكرار المشهدية التي تأخذنا إلى إنتاج ظواهر مشابهة للمجرم والمخبر والشبيح، والحرية وسيلتنا اليوم للتعبير والتخطيط، وجزء من حكايتنا أن نعطي فرصة لدولتنا الوليدة أن تتنفس وتبني وتمارس دورها".

تطرق صالح إلى حكايا سمعها أو خبر عنها ممن تعرضوا للاضطهاد والابتزاز والتشريد والاعتقال والقتل.

من ناحيته، قال سعيد حجازي، مدير المكتبة الوطنية، إن توثيق السردية الوطنية من أهم الواجبات، إذ لا يكتمل انتصار الثورة ما لم نحفظ الرواية التاريخية الصحيحة، فالأقلام الكاذبة تحول الانتصارات إلى هزائم، والتاريخ المزور يلقننا الخيانة على أنها تحرير.

أشار إلى أن الأمة التي لا تحمي تاريخها تحكم على نفسها بالهزيمة النفسية، وأن هناك أحداثاً نعدها حقيقة وهي محض افتراء وكذب.

كما بين أن الشعب السوري يمتلك من المواد التوثيقية والأرشيفية ما حفظ تفاصيل مأساته وجرائم جلاديه، ومع ذلك يمتلك الوعي الكافي، فلم تنتشر ثقافة الثأر الفردي ولا الانتقام الجماعي.

ختم حجازي: "مهمة حفظ السردية الوطنية والحكاية السورية جزء من مهام المكتبة الوطنية في حفظ التراث الوطني وتوثيقه وأرشفته، ومن هذا المنطلق أقمنا هذه الفعالية لرسم الخطوط الأولية وجمع أوراق عمل لبناء خطة استراتيجية لتوثيق الحكاية السورية، ونعلن اليوم عن افتتاح قاعة "الحكاية السورية" في المكتبة الوطنية لتكون مرجعاً لكل باحث في الأرشيف الوطني السوري".

يتضمن الملتقى ندوات حول الجذور التاريخية وإرث النظام البائد، والوضع الجيوسياسي والتهجير والشتات السوري، والمعتقلين والمغيبين، والنصر وردع العدوان، والفرص والتحديات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أمسية شعرية وعرض فيلم بعنوان "الحكاية السورية".

مصعب أيوب

مشاركة المقال: