أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن استقرار سوريا يمثل عنصراً حيوياً لأمن أوروبا وسلامتها. ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للحكومة السورية في جهودها الرامية إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية للشعب السوري، بما في ذلك تحقيق الأمن والاستقرار.
وفي كلمته خلال مؤتمر نظمه معهد العلاقات الدولية في العاصمة الإيطالية روما، شدد فيدان على أهمية التزام دول المنطقة والمجتمع الدولي بضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها. وأشار إلى أن تحقيق الازدهار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على الأمن الإقليمي والدولي.
كما طالب فيدان بضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية، موضحاً أن "إسرائيل تسعى إلى إضعاف جيرانها وتقويض استقرارهم، ولا ترغب في رؤية دول ناجحة اقتصادياً أو سياسياً في محيطها". وأضاف: "إن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو التوسع الجغرافي وليس الأمن كما تدّعي".
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أوضح الوزير التركي أن ما يحدث هناك يمثل اختباراً حقيقياً للمجتمع الدولي، مؤكداً أن "الاعتراف بجرائم إسرائيل وكشف الحقائق هو الخطوة الأولى نحو بناء عالم أكثر عدلاً". وأضاف: "لا مجال للمراوغة… إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة".
وتأتي تصريحات الوزير التركي في ظل تزايد الدعوات الدولية لدعم استقرار سوريا، مع التأكيد على أن السيادة السورية هي حجر الزاوية لأي حل سياسي شامل ومستدام.
أخبار سوريا الوطن١-سانا