الإثنين, 27 أكتوبر 2025 09:33 PM

وزير المالية السوري: نقلة نوعية في العلاقات مع صندوق النقد والبنك الدوليين ومساعدات فنية مرتقبة

وزير المالية السوري: نقلة نوعية في العلاقات مع صندوق النقد والبنك الدوليين ومساعدات فنية مرتقبة

أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، عن تحقيق "نقلة نوعية واستراتيجية" في العلاقة مع صندوق النقد والبنك الدوليين، واصفاً إياهما بأهم المؤسسات المالية في العالم.

وفي منشور على صفحته في الفيسبوك، أوضح برنية أنه تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على تقديم مساعدات فنية في مجالات الإصلاح المالي والمصرفي، والمالية العامة، والإحصاءات، وإدارة الدين العام، بما يتوافق مع أولويات سوريا. وأشار إلى أن بعثات من الصندوق ستزور دمشق بدءاً من هذا الأسبوع.

كما لفت إلى التفاهم على استقبال بعثة من الصندوق لإجراء مشاورات المادة الرابعة خلال ستة أشهر، ما يخلق بيئة جاذبة للمستثمرين المهتمين بسوريا. وأضاف أن هذه المشاورات قد تمهد الطريق لبرنامج إصلاح اقتصادي ومالي غير مرتبط بقروض.

واعتبر برنية أن الموافقة على تعيين ممثل مقيم لصندوق النقد الدولي في سوريا وإلغاء الإجراءات الأمنية التي كانت تعيق إقامة بعثات الصندوق، خطوة مهمة.

وفيما يتعلق بمجموعة البنك الدولي، كشف الوزير عن استقبال نحو ست بعثات للمعونة الفنية في الأسابيع والأشهر القادمة، في مجالات الطاقة والمياه والتعليم والصحة والنقل والإدارة المالية الحكومية والبنية التحتية المالية.

وأكد برنية أنه تم التفاهم على العمل المشترك لتمويل مشاريع في السنوات الثلاث القادمة بمنح تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار أمريكي، في قطاعات تحددها سوريا. كما أشار إلى إعادة العلاقة مع مؤسسة التمويل الدولية ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، مؤكداً أهمية ذلك لدعم جذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص.

وأضاف أن البنك الدولي سيقوم بفتح مكتب له في دمشق لتسهيل تنفيذ المشاريع والمساعدات الفنية.

وفي سياق العلاقات مع السلطات المالية الأمريكية، أكد برنية تحقيق تقدم كبير والانتقال من مرحلة التشاور إلى التعاون والشراكة، خاصة مع وزارة الخزانة الأمريكية، مشيراً إلى أن تحسن العلاقات السياسية وجهود الدبلوماسية السورية كان له أثر كبير.

كما أشار إلى اجتماعات مع مختلف الصناديق العربية والإقليمية، والتي ستؤدي إلى توسع في التعاون والمشاريع في المستقبل القريب.

ووجه برنية الشكر لإدارتي صندوق النقد والبنك الدوليين لاهتمامهما بسوريا، مؤكداً ضرورة استثمار هذا الاهتمام في خدمة أجندة التنمية والبناء في سوريا.

يذكر أن وزير المالية عقد اجتماعين في واشنطن مع مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون منطقة الشرق الأوسط، إريك ماير، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان ديون، لبحث دعم الإصلاحات في سوريا وبناء القدرات في المالية العامة والقطاع المالي والتعاون بين وزارتي المالية السورية والخزانة الأمريكية والبنك الدولي.

مشاركة المقال: