الثلاثاء, 28 أكتوبر 2025 12:26 AM

وساطة عراقية لإعادة الدفء إلى العلاقات بين دمشق وطهران بعد فتور استراتيجي

وساطة عراقية لإعادة الدفء إلى العلاقات بين دمشق وطهران بعد فتور استراتيجي

دمشق – نورث برس

كشف موقع أميركي، ليل أمس الأحد، عن وجود وساطة عراقية تهدف إلى إعادة العلاقات بين طهران والحكومة السورية الانتقالية في دمشق.

ونقل موقع "ذا نيو ريجن" الأميركي عن مسؤولين عراقيين قولهم إن "العراق يقوم خلف الكواليس بوساطة تهدف إلى ترميم العلاقات بين إيران وسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي الحكومة الجديدة السلطة في دمشق".

وأضاف المسؤولون أن بغداد تلعب دوراً محورياً لمساعدة دمشق وطهران في تجاوز حالة "البرود الاستراتيجي" السائدة بين الطرفين.

وبحسب المسؤولين العراقيين، فإنهم يعتزمون الاستفادة من الموقع الجغرافي للعراق وعلاقاته القوية مع إيران، من أجل "هندسة نوع جديد" من المصالحة والتقارب بين طهران ودمشق.

وقالت مصادر سياسية لموقع "ذا نيو ريجن" إن الأشهر الماضية شهدت سلسلة من التحركات الدبلوماسية الهادئة بين العراق وسوريا، بمشاركة غير معلنة من جانب إيران.

وذكرت المصادر أن وفودًا رسمية عراقية تضم ممثلين عن جهاز الاستخبارات ووزارة الخارجية، زارت دمشق سراً والتقت مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية السورية.

وبحسب الموقع الأميركي، فإن اللقاءات بين الجانبين تمحورت حول إعادة فتح قنوات الاتصال بين طهران ودمشق.

ولفتت المصادر العراقية إلى أن طهران طلبت من بغداد أن تقوم بدور الوسيط لاستئناف المفاوضات مع دمشق، بهدف إعادة حضورها الرسمي في سوريا وضمان مصالحها الاقتصادية والعسكرية القديمة هناك.

وأوضح مصدر وُصف بـ "المطلع" لموقع "ذا نيو ريجن" الأميركي، أن بغداد تلعب دوراً مزدوجاً في هذا الملف، "فمن جهة تقدم تقييمها لطهران حول موقف الحكومة السورية من المصالحة، ومن جهة أخرى تقدم لدمشق مقترحات عملية لإقامة تعاون اقتصادي وأمني تدريجي مقابل تقليص التدخل المباشر لإيران".

تحرير: عبد السلام خوجة

مشاركة المقال: