وصل وفد رسمي عراقي إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ بداية الأزمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الوفد يترأسه رئيس جهاز الاستخبارات، حميد الشاطري، ويلتقي الرئيس السوري، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
يضم الوفد مسؤولين من وزارة الداخلية (قيادة الحدود)، وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية. وسيناقش الجانبان التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود المشتركة، وتوسيع التبادل التجاري، ودراسة تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر سوريا إلى البحر الأبيض المتوسط.
تتضمن المباحثات تأكيد دعم العراق لوحدة وسيادة الأراضي السورية وأهمية استقرارها للأمن العراقي والإقليمي. ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق حتى الآن.
تأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع الرئيس السوري برئيس الحكومة العراقية في الدوحة بوساطة قطرية، حيث تم التأكيد على إعادة تفعيل التعاون العربي المشترك وعمق الروابط التاريخية بين البلدين. كما تم التشديد على احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض التدخل الخارجي، مع التأكيد على أهمية أمن واستقرار سوريا والعراق لأمن المنطقة.
ناقش الجانبان تفعيل العلاقات التجارية وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر الحدود، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية.
ونقلت “واع” عن مصدر حكومي عراقي أن اللقاء الثلاثي في الدوحة جاء بسبب الأحداث المتسارعة في المنطقة، وخاصة في سوريا. وكان رئيس الحكومة العراقية قد وجه دعوة للرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد.
يذكر أن الرئيس السوري استقبل رئيس الاستخبارات العراقي في دمشق في كانون الأول 2024، مبعوثًا من رئيس الحكومة العراقية.
