الأحد, 20 أبريل 2025 04:55 AM

129 قتيلاً و171 جريحاً منذ بداية العام بسبب مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا

129 قتيلاً و171 جريحاً منذ بداية العام بسبب مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا
استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 13 حادث انفجار نتيجة مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا منذ بداية عام 2024 وحتى يوم السبت، 21 سبتمبر، مما أدى إلى وفاة 6 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 25 آخرين، بينهم 21 طفلاً وامرأتان. وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن الحرب المستمرة منذ 13 عاماً بين النظام السوري وروسيا أدت إلى انتشار واسع لمخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة في الأراضي الزراعية والمنازل والمرافق العامة، مما يزيد من خطرها بسبب سهولة الوصول إليها وتحريكها. وفي حادثة مأساوية، قُتل رجل وابنه (طفل) وأُصيبت زوجته وطفلته (رضيعة) إصابات حرجة إثر انفجار ذخائر غير منفجرة نقلت إلى داخل منزلهم في بلدة كللي شمالي إدلب صباح الأحد. وأوضح الدفاع المدني أن الانفجار نجم عن نقل الذخائر إلى المنزل، ما أدى إلى مقتل الأب وطفله وإصابة بقية أفراد العائلة. كما وثّق الدفاع المدني في مطلع أغسطس وفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات وإصابة والده ووالدته وشقيقته (3 سنوات) بجروح خطيرة عقب انفجار جسم من مخلفات الحرب داخل منزلهم في مدينة سرمين شرق إدلب. وفي حادث آخر، أصيب طفل بجروح خطيرة في يده نتيجة انفجار مقذوف ناري داخل منزله في بلدة قورقانيا شمالي إدلب. تنتشر مخلفات الحرب في المدن والأحياء السكنية والأراضي الزراعية، مما يسبب خسائر بشرية ويؤثر على حياة المدنيين بطرق أخرى. تعيق هذه المخلفات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتمنع الصناعيين من مواصلة العمل في مناطق متضررة بالقصف. كما أنها تعرقل عودة السكان إلى منازلهم، خاصة في المناطق التي تعرضت لقصف مكثف. الدفاع المدني السوري شدد على أن استمرار النظام السوري وحليفه الروسي في استخدام الألغام والذخائر العنقودية هو سياسة ممنهجة لزيادة الأذى على المدنيين ومنع اللاجئين من العودة إلى أراضيهم. ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إلزام النظام السوري وحلفائه بالتوقف عن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً والعمل على تدمير مخزونات الألغام والكشف عن خرائط المناطق المزروعة بها لتسهيل جهود إزالتها ومحاسبتهم على الجرائم المرتكبة بحق السوريين.
مشاركة المقال: