181 عائلة عراقية تغادر مخيم الهول عائدة إلى العراق ضمن جهود إعادة اللاجئين

عاد مئات العراقيين من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا إلى بلدهم، حيث شملت الدفعة الأخيرة 706 أفراد يمثلون حوالي 181 عائلة. تم نقل هؤلاء الأشخاص إلى مخيم الجدعة الواقع بالقرب من مدينة الموصل في شمال العراق. يخضع العائدون هناك لإجراءات أمنية صارمة وبرامج إعادة تأهيل نفسي واجتماعي، قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
يُعد مخيم الهول، الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من أكبر المخيمات وأكثرها تعقيدًا، حيث يضم أكثر من 43,000 شخص من 45 جنسية مختلفة، غالبيتهم من عوائل وأفراد على صلة بتنظيم "داعش". النساء والأطفال يشكلون الجزء الأكبر من سكان المخيم، فيما يحتوي القسم المخصص للعراقيين والسوريين على نحو 3,000 رجل، يواجهون تهمًا تتعلق بالانتماء للتنظيم المتطرف.
تُعتبر هذه العملية الرابعة من نوعها لإعادة العراقيين من مخيم الهول خلال العام 2024، في إطار جهود الحكومة العراقية لإعادة مواطنيها وتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا. ويأتي ذلك وسط مخاوف أمنية وإنسانية كبيرة، إذ يُصنف المخيم على أنه بؤرة خطر بسبب استمرار عمليات تجنيد ونشر أفكار متطرفة بين سكانه.