الجمعة, 26 سبتمبر 2025 07:24 PM

أردوغان وترامب يبحثان الملف السوري: تركيا تدعم وحدة الأراضي السورية

أردوغان وترامب يبحثان الملف السوري: تركيا تدعم وحدة الأراضي السورية

ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضايا عدة، من بينها الملف السوري، خلال لقائهما في واشنطن في 25 أيلول. جرى اللقاء في العاصمة الأمريكية على هامش أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة قادة الدول، بمن فيهم الرئيسان التركي والأمريكي، والرئيس السوري أحمد الشرع.

تطرق ترامب خلال اللقاء إلى الملف السوري، ملمحًا إلى خطوات جديدة تتعلق بالعقوبات، وأوضح أنه سيدلي بإعلان مهم يخص سوريا دون الخوض في تفاصيل إضافية. وذكر ترامب أنه رفع بعض العقوبات سابقًا "لتتنفس سوريا"، معتبرًا أن العقوبات المفروضة كانت "قوية جدًا"، ومضيفًا "لكنني أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا اليوم إعلان مهم".

من جانبه، صرح أردوغان للصحفيين أثناء عودته إلى تركيا، وفقًا لوكالة "الأناضول" في 26 أيلول، بأن اللقاء مع ترامب كان وديًا وبناءً ومثمرًا، مشيرًا إلى أنه ناقش معه الكارثة الإنسانية في غزة والقضية السورية. وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل اتخذت خطوات تهدد السلام الإقليمي، بالإضافة إلى هجماتها على غزة، وأن هجماتها على سوريا شجعت "الجماعات الإرهابية". وأضاف: "لقد قلتُ سابقًا إن العدوان الإسرائيلي لن يقتصر على فلسطين، بل ستكون له تداعيات في منطقتنا أيضًا، لقد شهدنا هجمات إسرائيل المتهورة في إيران ولبنان واليمن وسوريا".

وأكد أردوغان أن بلاده تلاحظ "محاولات إسرائيل لتقويض جهود السلام والاستقرار بهجماتها في سوريا"، مضيفًا أن فريقه ناقش آخر المستجدات مع الشرع في "البيت التركي" في نيويورك. وأشار إلى أن "مشاركة سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام كانت مهمة للغاية بالنسبة للشرعية الدولية للحكومة السورية"، مؤكدًا على أهمية إعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية السورية، وموليًا أهمية خاصة لرفع العقوبات عن سوريا. وتابع: "نحن نطور مشاريع تعاون مع سوريا في جميع المجالات، ونضع دائمًا سيادة سوريا ووحدة أراضيها في المقام الأول".

وأكد الرئيس التركي أن بلاده تريد أن يعيش السوريون من جميع الهويات جنبًا إلى جنب في سلام، منوهًا أن الحكومة السورية تشاطرهم هذا الرأي، وأعلن أنه لن يتسامح مع أي محاولة لتقويض هذا (العيش المشترك في سوريا)، معتبرًا أنه "لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا، ولن يكون لها مكان". ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لضمان السلام والاستقرار في سوريا، والامتناع عن الأنشطة التي تشجع "التنظيمات الإرهابية" في المنطقة.

تسارعت خطوات التقارب بين سوريا وتركيا بعد سقوط النظام السابق في دمشق، لتأخذ العلاقات الثنائية منحى جديدًا يقوم على التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي. وشهدت أنقرة توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين وزارتي الدفاع في البلدين، في 13 آب الماضي، تشمل برامج تدريبية مشتركة ومساعدات فنية، إلى جانب دورات متخصصة في مكافحة الإرهاب والدفاع السيبراني والهندسة العسكرية.

دعم لسوريا

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه الكامل لسوريا، خلال كلمته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انطلقت في 23 أيلول. واعتبر أردوغان أن إسرائيل تهدد "السلام الإقليمي"، من خلال شن هجمات ضد سوريا وإيران واليمن ولبنان. وأكد أن بلاده عملت على مدى 13 عامًا على "لفت أنظار العالم" تجاه ما كان يحدث في سوريا، مؤكدًا أن الظلم الذي تعرض له السوريون بات "طي النسيان"، وأن سوريا فتحت صفحة جديدة بعد 8 كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام). وأكد مواصلة بلاده دعم سوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب وفي مقدمته تنظيم "الدولة". وشكر الرئيس التركي دول الخليج "على إسهاماتها في سوريا"، وقال إنه مع ترسيخ الاستقرار في سوريا، "فإن الفائزين بلا شك هم السوريون، وكل الدول المجاورة، ومنطقتنا بأكملها".

الشرع: فصل جديد في سوريا عنوانه السلام والتنمية

لقاء ترامب مع الشرع

التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك على هامش زيارة أجراها الشرع، إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80. وجرى لقاء الشرع وترامب، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الأمريكي على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور عقيلته ميلانيا ترامب، وفقًا لما نقلته الرئاسة السورية، الخميس 25 أيلول. ونشرت الرئاسة صورًا للشرع وهو يصافح ترامب، بحضور ميلانيا ترامب، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل. وهذا الاجتماع الثاني بين الشرع وترامب، بعد لقائهما في العاصمة السعودية الرياض في أيار الماضي. مدير الشؤون الأمريكية، في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، قال في تصريحات لـ“التلفزيون العربي”، إن اللقاء بين الشرع وترامب كان وديًا وبحث العلاقة بين البلدين، ورفع العقوبات. وأشار إدلبي، إلى أن الشرع وترامب، اتفقا على عقد لقاء قريب آخر في واشنطن.

ماذا تضمن اللقاء “الودي” بين الشرع وترامب
مشاركة المقال: