الأحد, 27 يوليو 2025 09:49 AM

أزمة الكهرباء في سوريا: هل محطات الطاقة جاهزة بينما ينتظر المواطنون الضوء؟

أزمة الكهرباء في سوريا: هل محطات الطاقة جاهزة بينما ينتظر المواطنون الضوء؟

يتساءل المواطنون السوريون عن مصير وعود وزارة الطاقة بتحسين واقع الكهرباء، وذلك على الرغم من تصريحات الوزير عن إنجازات الأشهر الماضية، والتي تشمل صيانة محطات الطاقة وأنابيب نقل النفط والغاز، والاستعداد لتشغيل يضاعف مدة وصول التيار الكهربائي من 4-5 ساعات إلى 10 ساعات على الأقل. العائق الوحيد، بحسب الوزارة، هو وصول التوريدات من الغاز والفيول.

في ظل هذه التصريحات، يثار التساؤل حول مصير الوعود السابقة، بما في ذلك بواخر التوليد، وأنابيب النقل، والاتفاقيات، و7 مليارات المزعومة، والغاز القطري، والدعم العربي والدولي. يبدو أن سوريا جاهزة للتوليد، لكن القرار الدولي بإشعال الضوء للسوريين غائب.

الوعود العربية والغربية برفع العقوبات، والحديث عن الدعم، وسنغافورة، كلها تبدو حبراً على ورق، مجرد تصريحات صحفية ووعود وأمل زائف. السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة من كل هذا؟ هل التصريحات تشعل النور؟ أم أن الظلام قدر هذا البلد؟ ففي ذروة الحر، ومع وصول درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة، تغادر الكهرباء إلى تقنين قاسٍ وانتظار نفق مظلم.

المثير للاهتمام أن العديد من أصحاب المشاريع الخاصة تحمسوا لإنشاء مشاريع طاقة بديلة لبيع الكهرباء للوزارة، لكن الوزارة خفضت سعر الكيلو على المنتج، مما جعل الإنتاج غير مجدٍ، وترك المواطن مع 4 ساعات وصل مع تصريحات بأن الكهرباء عصب الحياة.

سوق الأمبيرات يزداد اتساعاً، والمواطن يكتوي بنارها، أو بنار شراء المدخرات والليدات التي أصبحت عبئاً بيئياً، أو بشراء ألواح طاقة شمسية، بعضها مستعمل أو غير مطابق للمواصفات، وبعضها يستهلك أضعاف استهلاك المنازل لتحسين المدخرات.

إذا كانت الوزارة جاهزة للإنتاج والتوزيع، والدول العربية والأجنبية منفتحة على البلد، ولا توجد قيود على استيراد الغاز أو الفيول، فلماذا لا تستورد الوزارة وتشغل المحطات وترفع قيمة بدل الاستهلاك والفواتير لتغطية تكاليف الإنتاج، وتزيد الوعي بالاستهلاك للحاجة فقط، وتوقف الهدر، وتترك الشعب ينتج ويعمل وينعم بمياه باردة أو بنوم مريح؟

لطالما أكدنا على ضرورة أن يشعر المسؤول بمرارة قطع الكهرباء حتى يشعر بمعاناة الناس، وحتى يعمل بجد ويكف عن الوعود الفارغة التي تؤثر سلباً على المواطن والمجتمع وتقوض الثقة بالعمل الحكومي. بقلم طلال ماضي.

(اخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: