محسن سلامة
1. الفعل الماضي الناقص "كان" مبني على الفتحة الظاهرة. مثال: كان الطقسُ جميلاً. (الطقسُ: اسم كان مرفوع، جميلاً: خبر كان منصوب).
قد يأتي بصيغة المضارع. مثال من سورة مريم (20): "ولم أكُ بغيّاً". (أكُ: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ"لم" وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف، الاسم ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا، بغيّاً: خبر أكُ منصوب).
وقد يأتي فعل أمر. مثال من سورة الإسراء (50): "وقُلْ كونوا حجارةً". (كونوا: فعل أمر ناقص مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كونوا، الألف للتفريق، حجارةً: خبر كونوا منصوب).
وقد يأتي مصدراً. مثال شعري: "و كونُكَ إيّاهُ عليك يسيرُ". (كونُكَ: كونُ: مبتدأ مرفوع، الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة، إيّاهُ: ضمير نصب منفصل مبني على الضم في محل نصب خبر المصدر كونُكَ. كونُ مصدر لكان يعمل عملها).
وقد يكون اسم فاعل. مثال شعري: "وما كلُّ مَنْ يُبدي البشاشةَ كائناً أخاكَ إذا لم تُلْفِهِ لكَ مُنجِدا". (كائناً: خبر ما الحجازية العاملة عمل ليس منصوب، اسم كائناً ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، أخاكَ: خبر كائناً منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. كائناً اسم فاعل لكان يعمل عمل فعله كان).
قد تُحذف "كان" ويبقى عملها، وهنا يُعوَّض عنها بـ"ما" الزائدة. مثال: "أمّا أنت منطلقاً". (أنتَ: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم كان المحذوفة، منطلقاً: خبر كان المحذوفة منصوب، التقدير: لأن كنت منطلقاً).
وقد تُحذف مع اسمها أيضاً بعد "إن" و "لو" الشرطيتين. مثال شعري: "إن ظالماً أبداً وإن مظلوما". (ظالماً، مظلوماً: خبر كان المحذوفة مع اسمها منصوب، أي إن كنت ظالماً و إن كنت مظلوما). مثال آخر: "التمس ولو خاتماً من حديد". (خاتماً: خبر كان المحذوفة، التقدير: التمس ولو كان الالتماسُ خاتماً).
2. "كان" فعل ماض تام، إذا جاءت بمعنى حصل أو حدث أو جاء. مثال: "لمّا كان الصيفُ ذهبنا إلى البحر". (كانَ: فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة، الصيفُ: فاعل مرفوع، أي لمّا جاء الصيفُ). مثال آخر: "التقى الصديقان فكانَ العناقُ". (العناقُ: فاعل مرفوع، أي حصل العناقُ).
3. قد تأتي "كان" زائدة لا عمل لها عندما تقع بين شيئين متلازمين، أشهرها بين ما التعجبية وفعل التعجب: "ما – كان – أجملَ الربيعَ!". وبين نِعْمَ وفاعلها: "و لَنِعْمَ – كان – شبيهُ الخيال". (كان زائدة لا محل لها من الإعراب).
(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)
