حذر وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت من تصاعد خطورة الهجمات الإلكترونية الخارجية على ألمانيا، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت هدفاً متزايداً للمجرمين في الخارج. وكشف التقرير الاتحادي السنوي للجرائم الإلكترونية عن تسجيل أكثر من 333,000 جريمة في عام 2024، منها حوالي 202,000 جريمة أجنبية.
وأرجع دوبرينت الزيادة في الهجمات الإلكترونية الأجنبية إلى دعم ألمانيا القوي لأوكرانيا، مما جعلها محط اهتمام مجموعات قراصنة موالية لروسيا. وأكد رئيس مكتب الشرطة الجنائية الألمانية هولغر مونش أن فاعلين حكوميين ومتعاطفين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هم على الأرجح الجناة.
وعلى الرغم من ذلك، حقق مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية نجاحاً في خفض عدد هجمات طلب الفدية، لكن السلطات الأمنية الألمانية تعمل بشكل مكثف مع دول أخرى لمكافحة المجرمين الذين يعملون على الصعيد الدولي. وأشار مونش إلى نجاح عملية "نهاية اللعبة" التي أدت إلى إغلاق 300 خادم وضبط أموال رقمية مشفرة بقيمة 3.5 مليون يورو، وتحديد 37 مشتبهاً به.
وأعربت نقابة الشرطة الألمانية عن قلقها إزاء الزيادة الإجمالية في الجرائم الإلكترونية، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية ليست مجهزة بما يكفي للتعامل معها. بينما أكد رئيس مكتب الشرطة الجنائية الألماني اتخاذ تدابير فعالة لمواجهة التهديدات المتزايدة، معرباً عن أمله في منحه المزيد من الصلاحيات في مكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأكد وزير الداخلية الألماني أن الجريمة الإلكترونية تشكل تهديداً متزايداً للأمن في ألمانيا، مشيراً إلى أن استراتيجيات مكافحتها أصبحت أكثر احترافية، خاصة مع استخدام المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية للذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم الإلكترونية.
