اقترح حزب ألماني بارز آلية جديدة للتعامل مع طلاب الطب الأجانب الذين يتلقون تعليمًا مجانيًا في ألمانيا. صرح سيب مولر، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، لصحيفة بيلد بأن الطلاب الذين يدرسون الطب في ألمانيا يجب أن يمارسوا المهنة في المناطق الريفية لمدة لا تقل عن خمس سنوات بعد التخرج. وأضاف أنه في حال عدم رغبة الطالب في ذلك، يجب عليه سداد تكاليف التعليم الذي تلقاه.
التعليم العالي في ألمانيا، بما في ذلك دراسة الطب، مجاني إلى حد كبير للطلاب الألمان والأجانب على حد سواء. وأشارت صحيفة بيلد إلى أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تفرض رسومًا قد تصل إلى 16,000 يورو سنويًا، بينما الدراسة في ألمانيا مجانية تقريبًا. وتفرض ولاية بادن-فورتمبيرغ رسومًا سنوية قدرها 3,000 يورو، بينما تسمح ولاية بافاريا لجامعاتها بفرض رسومها الخاصة.
أوضحت بيلد أن تكاليف المقاعد الدراسية تعتبر باهظة على دافعي الضرائب، حيث يبلغ متوسط تكلفة المقعد الجامعي حوالي 11,000 يورو سنويًا، وتتجاوز تكلفة دراسة الطب 31,000 يورو. وفي المقابل، يدفع الطلاب في الولايات المتحدة حوالي 60 ألف دولار سنويًا، وتزيد التكلفة عند إضافة السكن والكتب. وفي المملكة المتحدة، تتراوح الرسوم السنوية للطلاب الدوليين بين 43 ألفا و700 جنيه إسترليني في كلية الطب بجامعة كارديف في ويلز، و 67 ألفا و194 جنيها إسترلينيا في كلية الطب بجامعة كامبريدغ.
من جهته، أكد تينو زورغه، وزير الدولة في وزارة الصحة الاتحادية، على ضرورة وقف هجرة الأدمغة من طلاب الطب الأجانب بعد تخرجهم. وأضاف أن الهدف يجب أن يكون الاحتفاظ بهؤلاء المتخصصين المؤهلين تأهيلاً عالياً وجذبهم للعمل في ألمانيا.
وأشار فلوريان مولر، المتحدث باسم سياسة البحث في الكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، إلى أنه ينبغي على الولايات الألمانية تنظيم سداد الرسوم الدراسية بنفسها، مع بذل المزيد من الجهود لضمان عمل المواهب الدولية في ألمانيا بعد التخرج.
(DW)