كشف مكتب الإحصاء الألماني عن اعتماد كبير على الصين في استيراد المعادن الأرضية النادرة، حيث بلغت الواردات 3400 طن في عام 2024، تمثل 65.5% من إجمالي الواردات الألمانية من هذه المواد الخام القيمة. وعلى الرغم من انخفاض هذه النسبة مقارنة بعام 2023 (69.1%)، إلا أن ألمانيا لا تزال تعتمد بشكل شبه كامل على الصين في استيراد بعض العناصر الهامة مثل النيوديميوم والبراسيوديميوم والساماريوم، المستخدمة في صناعة المغناطيسات الدائمة في المحركات الكهربائية.
على مستوى الاتحاد الأوروبي، شكلت الواردات من الصين 46% من إجمالي واردات المعادن الأرضية النادرة، تليها روسيا (28.4%) وماليزيا (19.9%)، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
أما بالنسبة للسوق الألمانية، فقد كانت النمسا ثاني أكبر مورد للمعادن النادرة في عام 2024، حيث ساهمت بنسبة 23.2% من الواردات، تليها إستونيا بنسبة 5.6%.
تعتبر الصين مورداً رئيسياً للمعادن النادرة عالمياً، وقد استخدمت بكين هذه الميزة كورقة ضغط في الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في المقابل، تسعى واشنطن لإبرام اتفاقية معادن مع أوكرانيا، بهدف الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة التي تنتجها أوكرانيا. وتأمل كييف في أن تعزز هذه الاتفاقية علاقاتها مع الولايات المتحدة وتضمن دعم واشنطن طويل الأمد.
