أقامت جمعية "أصدقاء الموسيقا" في طرطوس ندوة فنية بعنوان "الوطن في الموسيقا"، استضافت المايسترو بشر عيسى الذي قدم مختارات موسيقية عالمية وعربية تجسد معاني الأرض والحب والحنين.
استعرض عيسى تطور تناول الوطن في الألحان عبر العصور، محللاً جمالياً تأثير عصر التنوير على الموسيقا الكلاسيكية، وكيف كان البحث عن الجمال المجرد في الطبيعة يطغى على مفهوم الانتماء، مستشهداً بالسيمفونية رقم 40 لموزارت.
كما تطرق إلى مرحلة تفجر الهوية القومية في العصر الرومنسي كرد فعل على الاستبداد، مبيناً الاهتمام الروحاني بالوطن والهوية الوطنية في مقطوعات مثل "بلادي" للموسيقي التشيكي بيدريش سميتانا، التي تجسد بلاده بجبالها وأنهارها وذكرياتها.
واستعرض أيضاً مقطوعة "مزاج الصباح" للموسيقي النرويجي إدوارد غريغ، وسيمفونية "فنلنديا" للموسيقي جان سيبيليوس، التي كتبها لوطنه فنلندا تحت الاحتلال الروسي، وكيف كان اللحن الثوري يخيف هتلر.
كما استمع الحضور إلى "الرابْسُودي الروماني" لجورج أونيسكو، و"أغنية الوديان الثلاثة"، التي تمثل قيم التشبث بالهوية، وفي الختام أشار عيسى إلى دور الأغنية العربية متمثلاً بـ"بلدي" لزكي ناصيف.
