يعاني المرضى في قرية البغيلية بالريف الغربي لمحافظة دير الزور صعوبة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، بسبب عدم وجود أي مركز صحي.
أقرب مركز صحي لأهالي القرية يبعد 5 كيلومترات عنها، لكنه لا يلبي الحاجة، إذ يشتكي الأهالي من صعوبة الوصول إليه في الحالات الطارئة، ما قد يعرض حياة مرضاهم للخطر.
ويواصل سكان البغيلية مناشداتهم للجهات المعنية في محافظة دير الزور والمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع الصحي، بضرورة إنشاء مركز صحي في القرية.
قالت المعلمة نجوى الكنيش، إن غياب مركز صحي فعال في البغيلية يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة السكان، معتبرة أن تفعيل مركز صحي ضروري جدًا.
نائب مدير الصحة في دير الزور، الطبيب أحمد شلاش، قال لعنب بلدي، إن القطاع الصحي في محافظة دير الزور يواجه العديد من الصعوبات والتحديات، منها عجز بالكادر الطبي، إذ لا يوجد إقبال من الأطباء للتعاقد لكي تستطيع مديرية الصحة تفعيل نقطة طبية في قرية البغيلية.
وأضاف أن هناك مراكز في منطقتي عياش والخريطة تعاني حتى الآن من نقص الكوادر وخاصة الأطباء، لافتًا إلى أن النقطة الطبية دون طبيب لا يمكن أن تقدم الرعاية الكافية.
وذكر أن هناك أماكن بعيدة لها الأولوية في تفعيل نقاط طبية أكثر من البغيلية، لأن القرية تابعة لمركز المدينة، وتبعد حوالي ثلاثة كيلومترات، والمدينة مخدّمة وفيها مستوصفات ومستشفيات تغطي حاجة السكان.
وأشار شلاش إلى وجود مراكز مجهزة في المناطق البعيدة، دون معدات طبية، لكن مديرية الصحة تنتظر التعاقد مع أطباء أو منظمات تتبنى تجهيزها من حيث المعدات والمستلزمات الطبية لتفعيلها.
وفق شلاش، توجد خطط لتقديم خدمات الرعاية الإسعافية قدر الإمكان وحسب المتوفر لدى مديرية الصحة التي تحاول تطوير الخدمات الطبية والصحية بشكل عام في دير الزور.
وتعرض القطاع الطبي في دير الزور خلال السنوات لعدة تغيرات، حيث دُمر النظام الطبي بعد الحرب بشكل شبه كامل، نتيجة للظروف التي شهدتها المنطقة واختلاف قوى السيطرة، وهجرة الأطباء والعاملين في المجال الطبي، وهذا الأمر انعكس سلبًا على أهالي المحافظة.
وفق تقرير سابق لعنب بلدي، قال نقيب الأطباء في دير الزور، الدكتور نصر العلوان، إن الوضع الطبي في محافظة دير الزور تم تقييمه من وزارة الصحة بأنه “سيئ جدًا وتحت الصفر”.
وذكر أن غالبية المستشفيات مدمرة في دير الزور، والتجهيزات الطبية متهالكة، ويوجد نقص في الكوادر من ناحية العدد والخبرة.
