الثلاثاء, 29 أبريل 2025 07:31 PM

أوتشا يطالب بتحرك دولي عاجل لاحتواء تداعيات النزوح الكبير من لبنان

أوتشا يطالب بتحرك دولي عاجل لاحتواء تداعيات النزوح الكبير من لبنان
أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بيانًا يعرب فيه عن قلقه العميق إزاء تدفق أعداد كبيرة من اللبنانيين والسوريين عبر الحدود إلى سوريا، مشيرًا إلى صعوبة الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية المتزايدة في هذه المرحلة. وأكد البيان المشترك الصادر عن المنسق الأممي المقيم في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، أن المحافظات السورية مثل ريف دمشق، حمص، وطرطوس شهدت مؤخرًا موجات وافدين بلغت الآلاف، تحت وطأة ظروف قاسية. وثمّن البيان قرار الحكومة السورية بفتح المعابر الحدودية أمام الفارين من الصراع في لبنان، مؤكدًا أن الوافدين يعانون من صدمات شديدة بسبب الأوضاع، حيث دام وصول بعضهم يومين، أو اضطروا لاجتياز جبال وعرة سيرًا على الأقدام. وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل مع الهلال الأحمر السوري لتوفير الماء، الطعام، والضروريات الأخرى كاستجابة طارئة. كما أشار مكتب "أوتشا" إلى مراقبة الوضع وتقييم الاحتياجات الإنسانية على الحدود. وجدد البيان الدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة، منبهًا إلى أن القدرة على تحمل هذه الأزمات باتت تتجاوز الحدود. وأوضح أن هناك حوالي 16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وسط نقص حاد في تمويل الاستجابة الإنسانية، حيث تم توفير أقل من 25% من التمويل المطلوب حتى الآن. وتطرق البيان إلى دعوة المجتمع الدولي للتعاون العاجل من أجل تقليل المعاناة التي تفاقمت بسبب الأزمة الإنسانية. وفي سياق متصل، أعلن نائب محافظ ريف دمشق، جاسم المحمود، أن نحو 42 ألف شخص، بينهم 31 ألف سوري و11 ألف لبناني، دخلوا سوريا عبر معبر جديدة يابوس خلال ثلاثة أيام، في أعقاب الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان.
مشاركة المقال: