عواصم-سانا: حطمت موجة الحر التي تضرب أوروبا في بداية فصل الصيف أرقاماً قياسية في العديد من الدول، مما أثر سلباً على مختلف القطاعات وتسبب في اندلاع حرائق وخسائر بشرية، بالإضافة إلى إطلاق تحذيرات من تفاقم الوضع.
أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية بأن أوروبا تواجه ظروفاً قاسية بسبب موجة الحر، ليس فقط بسبب تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في مناطق متعددة مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان وفرنسا، بل أيضاً بسبب توقيت هذه الموجة المبكر مقارنة بموجات الحر التي شهدتها الأعوام السابقة 2023 و2024، والتي سجلت أيضاً ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة.
مع دخول أوروبا فصل الصيف المعتاد، أصبحت القارة الأسرع من حيث ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم. وقد وصلت موجات الحر في وقت مبكر هذا العام، مما يزيد من المخاطر المحتملة، خاصة إذا استمر الصيف حاراً، بما في ذلك حرائق الغابات والصعوبات الأخرى المرتبطة بالحرارة الشديدة.
أثرت موجة الحر التي اجتاحت بريطانيا وإسبانيا وفرنسا مؤخراً على جميع القطاعات، وانعكس تأثيرها على مدن مثل العاصمة الفرنسية باريس، التي لم تعتد على التعامل مع مثل هذه الدرجات المرتفعة. وقد أثرت الموجة على شبكة السكك الحديدية، مما أدى إلى توقف القطارات عن العمل بشكل كامل.
تؤكد بيانات هيئة الأرصاد الأوروبية "كوبرنيكوس" أن أوروبا تسجل ارتفاعاً في درجة الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي، مع موجات حر تبدأ مبكراً وتستمر لفترات أطول، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية.