الأحد, 20 أبريل 2025 04:40 AM

إخفاق المفاوضات الإسرائيلية-التركية في أذربيجان وسط تصاعد التوترات في سوريا

إخفاق المفاوضات الإسرائيلية-التركية في أذربيجان وسط تصاعد التوترات في سوريا
فشلت الجولة الأولى من المحادثات بين إسرائيل وتركيا التي عُقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو، وكانت تهدف إلى تنسيق الجهود لتجنب التصادم العسكري في سوريا. ورغم اعتراف الطرفين بأهمية إنشاء قناة تنسيق مشابهة لتلك التي كانت قائمة بين إسرائيل وروسيا في السابق، إلا أن المفاوضات انتهت دون تحقيق أي تقدم ملموس. **تصاعد التوتر بسبب منع الطيران الإسرائيلي** أفادت تقارير إعلامية أن تركيا رفضت السماح لطائرة عسكرية إسرائيلية تحمل وفداً رسمياً بالتحليق في أجوائها، مما اضطرها إلى اتخاذ مسار أطول عبر البحر الأسود. واعتُبر هذا الإجراء رسالة سياسية واضحة تعكس موقف أنقرة الرافض للتحركات الإسرائيلية في سوريا. **الموقف التركي تجاه التصعيد الإسرائيلي** أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية أن اللقاء مع الوفد الإسرائيلي كان لقاءً فنياً بحتاً وليس جزءاً من أي مسار تطبيع للعلاقات. وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا تُشكل تهديداً لوحدة الأراضي السورية، داعياً المجتمع الدولي للتدخل. بدوره، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا لن تسمح بأي تهديد لأمنها القومي في سوريا، لكنها لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل. **تعزيز التحركات العسكرية من الطرفين** على الجانب الآخر، عززت إسرائيل وجودها العسكري في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى، فيما تسعى تركيا لإنشاء قاعدة للطائرات المسيّرة في مطار التيفور العسكري بريف حمص. هذه التحركات زادت من حدة التوترات بين الطرفين، حيث تعتبر إسرائيل هذه الخطوات تهديداً مباشراً لها. **التعاون التركي مع الحكومة السورية الجديدة** أشارت وزارة الدفاع التركية إلى تنسيقها مع الحكومة السورية الجديدة بهدف دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب. وأكدت أن العمليات العسكرية التركية تجري وفق القوانين الدولية مع احترام السيادة السورية. **إدانات دون تحرك دولي** رغم الإدانات المتكررة من دول عربية وإسلامية للغارات الإسرائيلية على سوريا، لا يبدو أن هناك تحركاً دولياً كافياً لوقف التصعيد. ويُعزى ذلك إلى الوضع الإقليمي المعقد، حيث تحاول كل من إسرائيل وتركيا تعزيز نفوذهما في سوريا وسط غياب تام لحلول دولية.
مشاركة المقال: