الأحد, 1 يونيو 2025 12:38 AM

إدلب تتنفس عبق الورد: حقول الزهور مصدر رزق وسط تحديات الحياة

إدلب تتنفس عبق الورد: حقول الزهور مصدر رزق وسط تحديات الحياة

تتألق حقول الورد بألوانها الزاهية في ريف محافظة إدلب السورية، لتصبح مصدر دخل حيوي للمزارعين الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من الصراع.

مع إشراقة كل صباح، يتوجه المزارعون في ريف إدلب إلى حقولهم لجمع الورود التي تفوح بعطرها الأخاذ، لتشكل لوحة طبيعية خلابة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح زيد هراوي، وهو مزارع من إدلب، أن للورد استخدامات متعددة، فهو يدخل في صناعة العطور والأدوية، بالإضافة إلى إنتاج ماء الورد الشهير. وأكد أن هذه الخصائص تجعل الورد منتجًا ذا قيمة عالية، مشيرًا إلى أنهم بدأوا بالفعل في جمع المحصول وبيعه للتجار.

وأضاف هراوي أنه بعد انتهاء سيطرة النظام، تمكن منتجو الورد من تصدير منتجاتهم إلى مختلف المحافظات السورية، معربًا عن ارتياحه للعائد المادي الذي يحققونه، ومتمنيًا تحسن الأوضاع بشكل أكبر.

من جهته، ذكر حبيب محمد، وهو عامل في قطاف الورد بقرية كللي في محافظة إدلب، أنه يعمل مع زملائه على مدار ورديتين، صباحًا ومساءً، خلال موسم القطاف. وأشار إلى أن عمالًا من مناطق بعيدة يأتون للمشاركة في جمع الورد، بالإضافة إلى العمال المحليين.

وأكد محمد أن العديد من العمال والمزارعين يعتمدون على الأعمال الزراعية الموسمية، مثل قطاف الورد، لتأمين دخلهم. وأضاف: "نحن الآن في موسم قطاف الورد، وبعده سننتقل إلى جني الباذنجان والطماطم. لكل موسم مدة قطاف مختلفة وأجر مختلف".

وشدد على أهمية عمال الأجر اليومي للزراعة في المنطقة، مؤكدًا أن توفير أجور عادلة وفرص عمل مستدامة يمثل أولوية قصوى لتحسين سبل العيش في الريف.

الأناضول

مشاركة المقال: