أُصيب جندي من الجيش الألماني (البوندسفير) في مدينة إردينغ بولاية بافاريا مساء الأربعاء، خلال حادث وقع أثناء تمرين مشترك بين قوات الجيش والشرطة. الحادث نجم عن إطلاق عناصر من الشرطة النار بالرصاص الحي، اعتقاداً منهم بوجود تهديد حقيقي.
أفادت صحيفة بيلد الألمانية بأن وحدة من الشرطة العسكرية (فِلديايغر) كانت تجري تمريناً ميدانياً في منطقة آلتن إردينغ، عندما أبلغ سكان محليون الشرطة عن وجود أشخاص ملثمين يحملون أسلحة ويتحركون بالقرب من حظائر زراعية. هذا البلاغ دفع الشرطة المدنية إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى والتوجه إلى الموقع.
عند وصول الدوريات، اعتقد الجنود المشاركون في التمرين أن وصول الشرطة جزء من السيناريو التدريبي، فأطلقوا طلقات تدريبية باتجاه عناصر الشرطة. ردت الشرطة بإطلاق النار الحقيقي، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود بطلق ناري سطحي في وجهه، وتم نقله على الفور إلى المستشفى بواسطة مروحية إسعاف.
أكدت الشرطة أن حياة الجندي ليست في خطر، وأشارت إلى أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب سوء التنسيق الذي أدى إلى هذا الحادث، خاصة وأن بعض وحدات الشرطة كانت على علم مسبق بالتمرين العسكري المشترك.
ذكرت الصحيفة أن التمرين العسكري، الذي يحمل اسم «Marshal Power 2025»، يعتبر من أكبر التدريبات التي ينفذها الجيش الألماني في السنوات الأخيرة، بمشاركة حوالي 500 جندي و300 عنصر من الشرطة والإطفاء والإسعاف، بهدف محاكاة التعاون بين القوات العسكرية والمدنية في حالات الطوارئ والدفاع الوطني.
أكدت السلطات أن المنطقة لم تشهد أي خطر على السكان، وأن التحقيقات مستمرة لتحديد مصدر الخطأ في التنسيق بين الجيش والشرطة.