أطلقت وزارة الصحة حملة "شفاء 2" بمشاركة نحو 130 طبيباً، وذلك بالتعاون مع المكتب الطبي للتجمع السوري في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين "أيدا" وبالتنسيق مع مديريات الصحة والمشافي في مختلف المحافظات السورية.
أوضح الدكتور زهير القراط، مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة، في تصريح لمراسلة سانا أن الحملة تستهدف محافظات دمشق وحماة وحلب وحمص وإدلب واللاذقية ودرعا ودير الزور. وتشمل الحملة معظم الاختصاصات الطبية، بما في ذلك الجراحة، والقثطرة القلبية، والجراحات العصبية والعظمية والبولية، بالإضافة إلى الاختصاصات الداخلية والعامة والأطفال.
أكد الدكتور القراط على استمرار الوزارة في العمل والتنسيق مع مختلف الجمعيات والمنظمات لتوفير الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، مثمناً الجهود المبذولة للارتقاء بالقطاع الصحي في سوريا.
1000 عملية مجانية في كل المحافظات
من جانبه، أشار الدكتور محمد أمين خطاب، رئيس قسم جراحة الشريان الأبهر وزرع الصمامات بمدينة آخن الألمانية ومنسق وجراح في مركز دمشق لأمراض وجراحة القلب، إلى أن الحملة ستشمل إجراء 1000 عملية مجانية في مختلف المحافظات السورية، تغطي معظم الاختصاصات الطبية. وأضاف أنه تم تسجيل حوالي 10 آلاف مريض، وسيتم فرزهم وتقييم حالاتهم لتحديد الأولويات بناءً على الحالة الصحية، سواء كانت تتطلب تدخلاً جراحياً أو معاينة طبية.
أشار عدد من الأطباء المشاركين في الحملة إلى الصعوبات التي تواجههم، والتي تتعلق بضعف البنية التحتية المتهالكة للمنشآت الصحية، والنقص في المعدات والأدوات، بالإضافة إلى نقص القوى العاملة من أطباء وتمريض.
الحملة مستمرة حتى 23 آب المقبل
تستمر حملة "شفاء 2" حتى الثالث والعشرين من آب المقبل، وتهدف إلى تأمين جميع المستلزمات والأدوية اللازمة للإجراءات الطبية. وتمثل الحملة بعداً إنسانياً ورسالة تضامن من المغتربين السوريين لأبناء وطنهم الأم.
يذكر أنه خلال حملة "شفاء 1" التي استمرت لمدة 3 أسابيع في نيسان الماضي، تم إجراء 670 عملية، منها 236 تداخلية، و74 قلبية، و90 عظمية، و52 بولية، و46 حشوية، و67 عصبية، و43 وعائية، و9 صدرية، و22 ترميمية، و31 هضمية. معظم هذه العمليات كانت نوعية وأجريت لأول مرة في سوريا بمشاركة 110 أطباء، بالإضافة إلى إجراء دورات تدريبية للكوادر الصحية في المشافي، وصيانة وإعادة تقييم الأجهزة الطبية المتضررة.