أثار خبراء في شؤون الهجرة تساؤلات حول قيام إيطاليا بنقل لاجئين مرفوضين إلى مركز احتجاز في ألبانيا، معتبرين ذلك سابقة هي الأولى من نوعها لدولة في الاتحاد الأوروبي ترسل مهاجرين مرفوضين إلى دولة خارج الاتحاد الأوروبي لا تمثل وطنهم الأصلي أو نقطة عبورهم.
وكانت السلطات الإيطالية قد قامت يوم الجمعة بنقل 40 مهاجراً لا يحملون تصاريح إقامة إلى مراكز احتجاز تديرها إيطاليا في ألبانيا. انطلقت سفينة عسكرية تقل المهاجرين من ميناء برينديزي الإيطالي ووصلت بعد ساعات إلى ميناء شينجين الألباني، الواقع على بعد حوالي 65 كيلومترًا شمال شرق العاصمة تيرانا.
شوهد المهاجرون وهم يُنقلون في حافلات وسيارات صغيرة تحت حراسة أمنية مشددة إلى مركز تديره إيطاليا في شينجين، حيث ستتم مراجعة أوضاعهم قبل نقلهم إلى مركز ثانٍ في جادر، يخضع أيضًا لإدارة السلطات الإيطالية.
لم تفصح الحكومة الإيطالية عن جنسيات هؤلاء اللاجئين أو أي تفاصيل إضافية. يذكر أن المركزين في شينجين وجادر قد تم إنشاؤهما في الأصل للتعامل مع طلبات اللجوء للأشخاص الذين تعترضهم إيطاليا في البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، منذ افتتاحهما في أكتوبر/تشرين الأول، منعت المحاكم الإيطالية السلطات من استخدامهما، وعادت مجموعات صغيرة من المهاجرين الذين أُرسلوا إلى هناك إلى إيطاليا.
وافقت الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة برئاسة جورجا ميلوني الشهر الماضي على مرسوم يوسع نطاق استخدام مراكز التعامل السريع مع اللجوء في ألبانيا ليشمل احتجاز طالبي اللجوء المرفوضين بموجب أوامر الترحيل. أ.ب