افتتح في جامعة دمشق المعرض السنوي للمعهد التقاني للهندسة الميكانيكية والكهربائية تحت عنوان "بإبداع الشباب نبني المستقبل". يضم المعرض 40 مشروع تخرج لطلاب المعهد من خريجي العام الماضي، ويعرض على مدى يومين ابتكارات تسعة أقسام مختلفة.
تشمل المعروضات تجهيزات طبية، وأنظمة تحكم وأتمتة، وتقنيات اتصالات، وحلول في مجال الكهرباء، وأجهزة قياس وضبط الجودة، وأنظمة تدفئة وتكييف وتبريد، بالإضافة إلى آليات ومشاريع في الهندسة الصناعية. ويؤكد القائمون على المعرض أن هذه المشاريع قابلة للتطبيق في سوق العمل وتلبي احتياجات المجتمع.
أمين المجلس الأعلى للتعليم التقاني الدكتور مصطفى موالدي، صرح لـ سانا بأهمية المعاهد التقانية في تخريج مساعدين مهندسين مؤهلين لسوق العمل. وأشار إلى جهود الوزارة للربط بين المعاهد وسوق العمل، لتمكين الطلاب من اكتساب الخبرة العملية والتواصل مع الصناعة خلال فترة دراستهم. وأضاف أن طلاب المعهد يخضعون لتدريب عملي لمدة شهر في كل سنة دراسية في المصانع والمعامل ذات الصلة بتخصصاتهم.
نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية الدكتور محمد هاجم الوادي، أشاد بابتكارات الطلاب التي تقدم تطبيقات عملية يمكن الاستفادة منها في سوق العمل، مثل تطوير دراجة نارية عادية إلى سيارة، وتصميم مصعد كهربائي، واستخدام الطاقة النظيفة، ودارات حماية، ودارات تعبئة المعلبات للأدوية. ودعا الوادي الصناعيين إلى زيارة المعرض لاستكشاف فرص الاستثمار المباشر.
مدير المعاهد التقانية في جامعة دمشق الدكتور محمد الحسين، أوضح أن مشاريع المعرض هي نتاج للخطة الدراسية التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وإعدادهم لسوق العمل. وأشار إلى وجود 16 معهداً تقانياً تابعاً لجامعة دمشق، تحظى بدعم الجامعة الكامل مع التركيز على التدريب العملي الذي يلبي احتياجات المجتمع.
مدير المعهد التقاني للهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور غسان زيدان، أكد أن المعاهد التقانية هي أساس أي نهضة صناعية، وأن المشاريع المعروضة أنجزت بجهود الطلاب الذاتية. وشدد على أهمية دعم هذه المعاهد لكونها ترفد مؤسسات الدولة بخريجين أكفاء يمتلكون الخبرة اللازمة للعمل في سوق العمل مباشرة.
يذكر أن المعهد التقاني للهندسة الميكانيكية والكهربائية التابع لجامعة دمشق قد أحدث عام 1970، ويخضع لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني، وتستغرق الدراسة فيه سنتين، ويمنح الخريج شهادة دبلوم تقاني في الاختصاص.